تشهد مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً حول زيادة في أسعار مبيعات التبغ، ذكر البعض بأنها تصل إلى الضعف عما هي عليه، وهو ما لم يؤكده عموم موردي وموزعي التبغ والسجائر في محافظة جدة، مشيرين إلى ثبات تسعيرتهم على ما كانت عليه حتى هذا التاريخ وسماعهم بالزيادة كغيرهم. في حين أكد محمد البقمي، مدير العلاقات العامة في أمانة جدة بأن تحديد الأسعار ومراقبتها لا يدخل ضمن اختصاص مراقبي الأمانة، مشيراً إلى ما يعنيهم في ذلك هو فرض غرامة بقيمة 500 ريال على المحال التي تبيع السجائر مفردة، وليس بالعلبة كاملة مبيناً بأن التجارة هي الجهة المعنية بمراقبة الأسعار وتحديدها. أما وكيل وزارة التجارة لشؤون المستهلك فهد الجلاجل فطلب عبر التواصل معه توجيه السؤال عن حقيقة الزيادة إن وجدت مكتوباً، ليتسنَ الرد عليه معتذراً بأن التواصل المباشر لا يكون سوى عن طريق المتحدث الرسمي للوزارة تركي الطعيمي والذي لم يتسنَ لنا الحديث معه. من جهته قال رئيس المجلس التنفيذي لجمعية حماية المستهلك الدكتور سليمان السماحي، بأن الجمعية ضد أي زيادة على أسعار التبغ والسجائر سيعود نفعها على موردي تلك الآفة الضارة، في حين أنه في حال كانت تلك الزيادة موجهة لما فيه النفع العام الذي يعود على المستهلك والمجتمع، كتوجيه الزيادة لجمعيات مكافحة التدخين وكذلك الجمعيات والجهات الصحية التي يستفيد منها متناول التبغ فلا ضير في ذلك، مشيراً إلى اعتقاده أن رفع أسعار التبغ والسجائر لن يكون مؤثراً جداً في عدول كثير من المدخنين وتوقفهم عن التدخين. بدوره قال الدكتور جمال عبدالله باصهي، صاحب رسالة دكتوراه في مجال أضرار التدخين، بأن رفع أسعار السجائر يقلل في العادة من استهلاكه من قبل صغار السن وذوي الدخل المحدود. يجدر بالذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي اتفقت مؤخراً على فرض ضريبة انتقائية على التبغ ومشتقاته بنسبة 100% مماثلة للرسوم الجمركية. د. جمال باصهي سليمان السماحي