* عندما تجاوز مدافع الهلال رودريقو ديغاو النص وضرب مهاجم الرائد صالح العمري من دون كرة تحول الإعلام إلى قسمين، مدافع وآخر مهاجم حتى قالت لجنة الانضباط كلمتها وأوقفته مباراتين على طريقة الاتحاد الآسيوي الذي عاقبه لتصرف مشابه، وقبل أيام خرج المهاجم السوري الخلوق عمر السومة عن طوره وضرب لاعب الفيصلي ابل كامارا من دون كرة، كردة فعل لإساءة مقصودة كما يقول، فانقسم الإعلام مابين مدافع وآخر مهاجم وكل يهدف إلى مبتغاه ومصلحته، وهذا هو حال الاعلام وتوجهه تجاه الكثير من القضايا إلا من رحم الله وهم قلة جداً، أما البقية فمصلحة النادي المفضل فوق كل شيء وأنا وابن عمي على النظام مهما كان الخطأ، وهذا للأسف سبّب عائقاً في تطور رياضتنا وجعلنا نفقد الثقة في اللجان المشرعة ونتهم الآسيوي بأنه خصمنا في إيقافات اللاعبين، كل ذلك بعاطفة تدفع الكثير لتضليل الحقيقة ومباركة الأخطاء وحتى القانونيون في بعض الأندية حاولوا توظيف اللوائح لمصلحة أنديتهم ونجومهم المخطئين، إضافة إلى بعض المحللين من الحكام الذين استنجد بهم لتخفيف العقوبات وقالوا آراء مخجلة وخارقة للقانون، فديغاو أخطأ واستحق عقوبته محلياً وآسيوياً والسومة أيضاً أخطأ وخرج عن طوره ويستحق العقوبة وسيخطئ غيره، ونطالب بفرض العقوبة ذاتها لأنه لا فرق في النظام ما بين لاعب وآخر مهما كان حجمه ومكانته، هذا إن أردنا أن تنعم رياضتنا بأجواء تفرض الانضباطية وتحمي المنافسات من الاشتباكات المسيئة أمام المشاهد أثناء وبعد كل مباراة، فقليلاً من العقل والمنطق ولمصلحة نجومكم واجوههم بأخطائهم، وطالبوا بمعاقبتهم لمصلحتهم ومصلحة الكرة السعودية، ولا تجعلوا العاطفة تجعل المشاغب بريئا، فالرياضة أخلاق وفروسية، واحترام النجوم للنظام والتحلي بالأخلاق مطلب ضروري لحال أفضل وبيئة رياضية راقية وجاذبة. نقاط خاصة * لفت حارس الشباب محمد عويس الأنظار في الجولة الماضية ونتمنى أن لا يكون ماقدمه من مستوى شبيها بمستوى صديقي سليمان الصقير أمام "هلال ريفيلينو" في زمن مضى. * الغياب عن التدريبات تكرر من أكثر من نجم نصراوي وهذا مؤشر خطير يحتاج إلى وقفة ومواجهة مع النفس من قبل الإدارة، وقبل الحزم لابد أن نتأكد بأن حقوق النجوم تصلهم حتى يمكن تقويمهم بالطريقة المناسبة. * الفترة الشتوية المقبلة ستشهد تسريحاً جماعياً للاعبين الأجانب لتعويض مافات من "مقالب" وأكثر الباحثين عن المحترفين المؤثرين هما الشباب والاتحاد إذا أراد كل منهما الاستمرار في المنافسة. * في زمن اعلام "طقها والحقها" اذا فازت فرقهم فحسين عبدالغني وتيسير الجاسم ومحمد نور هم الروح وهم القلب النابض وإذا تعثر اصبحوا العالة والمنتهين ونقطة الضعف في فرقهم. الكلام الأخير: بعض البشر كالتاريخ لا يعاد ولاينسى.