إن ما يميز الامير الانسان سلطان بن محمد بن سعود الكبير انه كبير في اخلاقه وسمته ومواقفه الرجولية التي تدل عن معدن أصيل متأصل في نفس أبيه تواقة لعمل الخير وبذل العزم للسعي اليه بداهة ودونما مقدمات، وهو الرجل الذي لا يهيب الصعاب ويتجشم بعد المسافات حتى يصل بره واحسانه وخيره وجاهه ليعم الجميع، ويترك اثراً خالداً من العمل الصالح ليدعى إليه في تراحم وتواصل وتبسط مع الناس، وهو من جمع المروات قبل الثروات في مجاميع رجولته التي يفوح شذاها عطراً ينبعث من مكامن اصالته وطيب منبته، وهو من اجتمت فيه اصالة العمل ورفعة الموقف حتى انك لتراه ينتشي فرحاً بما يقدمه من إعمال البر والخير والاحسان، وتنفرج اساريره لما يقدمه من ماله الخاص وبلا حساب او مؤاربة او حتى ان يسبق ذلك اي دعاية او إعلان؟ إنه بحق رجل مأثر ومناقب وعمل وفكر، جمعته رحلة طويلة مع الفضائل منذ بواكير حياته وهو فارس بمعنى الكلمة تفرس في المراجل كلها حتى كون له قاعدة اسم وذكر لمجرد ان يحل طاريه الا وتجد الألسن تلهج له بالثناء والدعاء والذكر الحسن. وبالأمس كان الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير في زيارة لمحافظة الزلفي بدعوة كريمة من الشيخين الكريمين عبداللطيف ومحمد الفوزان في مزرعتهما بالزلفي فكان لقاءً حميماً جمع االامير بأهالي الزلفي الذين احبوه واحبهم وتربطه بهم علائق ود واخوة ومحبة. وهو الامير الذي تجده رغم مشاغله واعماله وكثرة ارتباطاته العملية معك في الزمان والمكان، وهو الذي يلبي الدعوة كلما سنحت له سانحة الوقت فتجده يسارع الى حيث يكون الناس ليكون معهم وبينهم، ولقد عرفته عن قرب واكبرته وثمنت له كثيراً من المواقف التي تعبر عن فروسية خاصة لرجولة نادرة، قل ان نراها الا لمن وفقه الله بتوفيقه واعطاه القدرة على نشر مكامن رجولته بتواضع، وبما يجلو ملامح شخصيته ليعطي القدوة والأسوة الصالحة في العطاء والبذل في وجوهه وبكل تفان واتقان. وها هو الأمير يسجل موقفاً جميلاً عندما تبرع بمليون ريال لمستشفى الزلفي العام لشراء اجهزة متقدمة للمناظير، حيث وقف على احتياج المستشفى ليقف موقفاً اخوياً وإنسانيا ليس الاول ولن يكون الاخير على خريطة اقاليم هذا الوطن ومع ابناء المحافظة الذي يكن لهم كل محبة وتقدير واحترام، وهم كذلك يبادلونه الحب بالحب كما انه يعرب عن مدى ولائه وصدق انتمائه لدينه ثم مليكه ووطنه. إنه بحق طيف الخير الذي لا يغيب.