خيمت اجواء من الحزن على فقيد الأمة العربية والإسلامية الملك الصالح والسايس العادل الذي تعلق به شعبه لانه في قلبه ووجدانه مشاعر من الحب التفت حول هذا الفذ الهمام الملك عبدالله رحمه الله مواقف شجاعة وفطرة محنكة بالعفوية والطيبة والغيرة على البلاد والامة كلها العربية والاسلامية دور بارز ومؤثر وصريح الهدف نحو اللحمة الدولية وخصوصا الخليجية، بحصافة وقوة سعى الى مزيد من الوفاء بين الدول الخليجية .. صراحة ملك ونية صادق ادت الى تعميق الالتفاف بين الاشقاء ان له هيبة وذكاء في سبر الرجال والمواقف رحمه الله. وشاءت ارادة الله ان يحل سلمان العزم والحزم مكان اخيه ليكمل المسيرة التي يتطلع اليها شعبه في سلاسة وانسيابية وهدوء اذهل الشرق والغرب واخسرهم رهان التقويم السيء انها نعمة يتمتع بها الشعب السعودي الاصيل في اختيار ولاة امره وتنظيم بيت الحكم والدولة حيث وطن الملك سلمان اركان السياسة في اختيار موفق لعضدين من اهله الاول اخوه الامير مقرن الذي عرف بالتواضع والذكاء والشجاعة وابن اخيه الامير الرائع في التعامل الانساني والحضاري الامير محمد بن نايف حفظهم الله جميعا والذي اكتسب من مدرسة والده الامير نايف رحمه الله قواعد واصول ومبادئ وطرايق الامن والامان ورسم السياسة الامنية وصد كل عدوان على البلاد والعباد. اما ملكنا خادم الحرمين الشريفين سلمان الخير فاسأل الله ان يعينه ويوفقه فهو منجم من الخبرات والدهاء والعزم والحزم وذي صورة لماحة لكل قادم اليه يفحص الوجوه ويستقرئ الصورة ويقنص الهدف بفطنة يهابه القادم اليه ثم ما يلبث الا وقد احبه اذ يمتص خوف المقابل له بابتسامة وطمأنته وانبساط في اسارير الوجه فاننا والله لمستبشرون به كل خير للشعب ولمؤسسات الدولة من تنظيم وتجديد وتحديث بما يلائم المراحل القادمة فهو العطوف والمحب والمحبوب فرحم الله الملك عبدالله ووفق ملكنا سلمان الوالد الحنون يعينه عملاقان من اساطين الحكم والدولة الاميران مقرن ومحمد فالحمدلله على هذا الخير والسداد والتوفيق.