يواصل خير السماء غيثه للأرض في جميع أنحاء الوطن ببركة يملؤها التفاؤل بربيع يحيي الفيافي والهضاب.. ربيع مزهر يملأ الأرواح سعادة وبهجة. الغيث همى بجود كريم فرحت معه الأنفس المتفائلة.. برؤية الحياة تدب في أعماق الأودية والشعاب، مستذكرة قول شاعر المنطقة الشعبي في قصيدته الاحتفالية بالمطر.. عندما أنشد قائلاً: يا زين سجات القدم وقت الأمطار وشوف الفيافي اللي جديد مطرها السيل مع وديانها كنها انهار اليا التطم ما تفرقه من بحرها المطر بركة للأرض وسر فرح للعين الناظرة له في جميع أنحاء هذا الوطن المحتفل بخير بركة السماء. المطر الذي أشاع فرحة في كل موقع من هذا الوطن.. جاء محملاً بوعود البركة وانشراح الصدر عند أهل هذه الأرض المستبشرة بكل مزنة تهل غيثها هو رجاء المستغيثين لنزول المطر. العاصمة بفرحها المتواصل كانت على موعد كغيرها من مدن المملكة بغيث السماء وكنز الأرض، حيث تحركت الأودية والشعاب ببهجة المطر المبشر بربيع قادم يجلي عن النفس الكدر. للمطر عند أهلنا احتفال موروث تناقلته الأجيال القديمة.. حتى غدت احتفاليته جزءا من تركيبتنا النفسية والاجتماعية، كيف لا يكون وهو مؤشر خير الأرض ونبتها. هذه الاحتفالية رصدتها عدسات الزملاء المراسلين في كثير من مناطق المملكة وعند شعابها وأوديتها وقلاعها. رغم كثافة خير المطر وما رافقه من هدير لجريان السيول إلا أن التحسّبات المبكرة للجهات المعنية بدرء مخاطر السيول كان لها حضور آمن وخفف كثيرا من الأضرار والمخاطر، سواء في حركة المرور أو تصريف المياه أو انتشال المركبات أو الأشخاص من بطون الأودية. ولعله من الإنصاف الإشادة بمثل هذه الجهود والتحسّبات لكل لخطر. أبناء هذا الوطن كان موعدهم مع الأجواء الماطرة بشيء من سعادة الروح وحبور النفس.. هذه الصورة تجسدها تلك الجموع الزاحفة في احتفالية المطر وارتواء الأرض. مدرجات وادي مرخ (عدسة / عبدالعزيز العمار) الرياض تستعد للمطر (عدسة / صالح الجميعة) (عدسة / صالح الجميعة) مركز الملك عبدالله كما بدا أمس محاطاً بالغيوم