.. وفي عسير "باحة ربيعة" و"رفيدة" تلتحفان البياض وجبالها تتدفق شلالات ساحرة

زفت الأمطار وحبات البرد نفحات ربيعية أسعدت سكان باحة ربيعة ورفيدة شمال مدينة أبها البهية فمنذ الساعة الثانية بعد ظهر أمس إلا وتحولت جبالها الداكنة إلى شلالات منهمرة بأمطار الخير والبركة وتدفقت شعابها ووديانها المنبسطة بالسيول واكتست شوارعها بزخات البرد الذي حول طبقاتها الاسفلتية إلى بساط أبيض أشعل نشوة الباحثين عن متعة الأجواء الماطرة والطبيعة الساحرة "عدسة الرياض" رصدت هذه الغيمة الربيعية التي حولت المكان إلى لوحة فاتنة من الجمال الذي تمتاز به باحة الخير في عسير العطر والمطر ونقلت صور حية تفوقت على دهشة العبارة وقيمة الوصف.. وسجلت مناظر لم تشهدها منذ أشهر مضت.. فعلى امتداد سفوح جبالها وفيافيها غطت بلورات البرد المتساقط أفنية منازلها وارتوت مدرجاتها بخيرات السماء وبدأت وكأنها قد لبست ثوب عرسها الناصع البياض استعداداً لاستقبال الباحثين عن حسن المكان وروعة الطبيعة التي تسحرُ الألباب وتستلهم صفاء النفس.