صدر للأديبة الإماراتية الشيخة فواغي بنت صقر القاسمي ديوان جديد بعنوان "حي البنفسج" عن دار الفارابي. ويعد الديوان من دواوين الشعر العربي التفعيلي الملتزم بقضايا الإنسان، والذي تقف فيه المرأة موقفاً عادلاً من الذات والآخر. ويحتوي على ثلاثين قصيدة تختلف بين الطول والقصر وبين القصائد الذاتية والغيرية. وهي تظهر من عناوينها كالآتي: إلهي مدد، ترانيم، احتضارات الفصول، أحبك دون كلام، سأحزم كل قافلتي، ذاكرة، لا غيبٌ ولا إحضارٌ، المرايا الباكيات، عشتار في حبي وفي غضبي، غابة النار، فصل من رواية حي البنفسج، أحبك حباً كما لم يكن. وتحمل القاسمي في ديوانها هموم الوطن العربي، لذا اختارت أن تختتم الديوان بقصيدة مؤثرة من الواقع المؤلم تصور الوضع الإنساني للإنسان السوري الذي تحول البراميل المتفجرة بيته إلى ركام؛ فتقول في إحدى القصائد على لسان طفلة سورية كانت الناجية الوحيدة التي تم إنقاذها: وخرجت من تحت الركام والشيب أغرق قلبي المفجوع شكل فوق رأسي غيمة صماء تغرق في بياض غباره وخرجت من تحت الركام وبحثت عنك أبي بحثت عن أمي.. وعن أختي.. أخي وبحثت عن كتبي وعن لُعبي فوجدت ساق أخي الصغير وبعض أجزاءٍ لأمي مزقاً من الأوراق تغرقها الدماء وخرجت من تحت الركام والعين يملؤها التراب والأذن يصخبها صُراخ الياسمين متردداً في كل شبرِ من تراب الشام في درعا وفي البيضاء في الريف الدمشقي الجميل وفي القُصير. هذا وتعدّ القاسمي نفسها من رواد المذهب الشعري الكلاسيكي، رغم إدخالها شعر النثر في بعض دواوينها، وقد عرفت كرائدة للمشاريع الثقافية حملت على عاتقها المساهمة الفاعلة في صنع مشروع ثقافي عربي، كما عرفت كناشطة إماراتية في منظمات الدفاع عن حقوق المرأة والطفل وكاتبة مسرحية. ولدت القاسمي في إمارة الشارقة، وحصلت على ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزية والفرنسية. صدر لها العديد من المسرحيات الشعرية أهمها "ملحمة عين اليقين" والتي عرضت على مسرح دار الأوبرا بالقاهرة عام 2002 ونالت استحسان وتقدير النقاد والأدباء والمثقفين، وأشاد بها نقاد المسرح المصريين، كما عرضت لها مسرحية "الأخطبوط"، ومسرحيتان شعريتان لم تجسدا على خشبة المسرح بعد هما "أبناء قابيل" و"ليالي". ولها في مسرح الطفل مسرحيات عديدة أهمها "أنهار الخيال"، "لا لحداثة الغذاء"، "مجاهيل لكن عظماء"، "طهر ونقاء"، ودواوين عدة من بينها ديوان "موائد الحنين" وهو خاص بالنصوص النثرية. غلاف ديوانها الجديد