كل شيء قد يهون (أيها الرجال) إلّا خيانة المرأة!! فالمرأة بعدها قادرة على التحُّول من (حِمل وديع!) و(كائن جميل!) إلى (ذئبةٍ شرسة!) و(مخلوق فظيع!) إذا زاد بها القهر وأمضها الغبن وخانها الرجل!! .يظن كثير من الرجال أنّ المرأة (كائن ضعيف!) ومادرى أنّ قوتها تكمن في ضعفها! ويظن أنّها (كائن لطيف) ومادرى أنّ (لطفها) قد يلطف بعقله! ويعصف برأسه! فيصبح (كالملطوف) بالتعبير الشعبي!! و(الملطوف) بهذا المعنى هو (المجنون!!).. عِفُّوا تعِفَّ نساؤكم في المحرمِ وتجنَّبُوا ما لا يليقُ بمسلمِ يجزي عمل راعي الحساني بمثلها ويجزي عمل راعي النكد بالنكايد . الحذر الحذر ايها الإخوان من الاستهانة بقلوب (النسوان) !! .. . من أنذر فقد أعذر!.. لا يظن الرجل.. ولا يجب أن يخطر على باله.. أنه هو (السيِّد المطلق!) وأن امرأته (مجرد جارية!).. تقبل كل مايفعل!! راضيةً أو ساخطة!! لا يهم في عرف بعض الرجال ! فهو - في ظنه الأحمق وفهمه السقيم - السيد المطلق وهي جارية تجري على هواه وتعجز عن مواجهته أو مجابهته أو الانتقام منه!!.. لا يفكر هذا التفكير من الرجال.. ولا يظن ذلك الظن.. إلاّ الأحمق المطبق الحمق!! أو الغرير المغرور بشبابه وماله واعتقاده أنه (الكل في الكل) وهي (مجرد وردة في حياته!) إن شاء قطفها! وإن شاء دعكها.. وإن شاء (داس عليها)!! (وين يالأخ!!) (إنت فين والمرأة فين؟!!) إن لم تخف من الله ولم تهتم وظننت أن المرأة لن تكتشف (خيانتك) لأنك (سبع البرمبة) و(داهية الدواهي!) وشديد الذكاء في الخداع والاختفاء! وعدم ترك أي أثر لجريمتك!.. إن ظننت ذلك فأنت (غلطان وألف غلطان!) فالمرأة أذكى منك! وأدهى منك! وعندها ماليس عندك! عندها (رادار) في رأسها يرصد تصرفاتك! ويرى حركاتك وسكناتك! وعندها (عينٌ في قلبها!) أقوى من (أشعة إكس!) تنفذ لداخلك! وتُصوِّر مشاعرك! عندها (حسّ!) ( حسّ المرأة فعلاً أقوى من (أشعة إكس) وأقدر من (الرادار!) (الرادار قد لا يرصد مع الغيم!) وهي (ترصد ولو كان في الجوِّ غيم!) بل (لا يقوى رصدها) ولا يحتدّ بصرها وحسُّها،إلّا إذا كان (في الجوِّ غيم..!) حين ترتاب فهي حقاً ترتاب!! (ماعندها مزح!!) (ولا تخلط الجد بالهزل!) هنا! وعند الريبة! تشتغل فيها (كل المحركات!) (مِنَ القدم للرأس) ! كلُّ عضوٍ في جسدها يساعدها على التحقق حتى التأكّد! وهي قادرة على (التأكد من وقوع الجريمة!) ولو (لم تمسك بك متلبساً بالجريمة!) ولو (لم ترك رأي العين) ولو (لم تسمع الشهود) (شهودها منها وفيها!!) .. فالحذر الحذر يامعشر الرجال من الخيانة!.. أنا أعلم أن أكثر الرجال -بحمدالله- لا يقرب الخيانة ولا يفكر فيها حتى مجرد تفكير، خوفاً من الله عز وجل اولاً، وكُرْهاً للزنا كره العمى، ثم حفاظاً على كرامته واحترامه لذاته، وصيانةً لعرضه وأهله، و وفاءً لزوجته وشريكة حياته، هؤلاء - بحمد الله - هم الأكثرية الساحقة من الرجال.. ولا نوجِّه لهم هذا الكلام، نوجه هذا الكلام لقلة من الرجال الذين لا يخافون الله ولا يخافون من الفضيحة أو المرض أو السمعة أو العرض، ولا يحترمون ذواتهم ولا يهتمون بزوجاتهم فيظنون حين يخونون أنهم بمأمن من معرفة الزوجة بما يقترفون، ويعتقدون أنهم اتخذوا من الاحتياطات مايُعْمِي بصائر وأبصار زوجاتهم، ومادروا أنهم هو الذين أعمى الله بصائرهم وأبصارهم حين أقدموا على تلك الجريمة النكراء. وقد يفعلها بعض الرجال مرة ثم يندم أشد الندم ويتوب أصدق التوبة فيغفر الله له.. وقد تغفر له زوجته وقد لا تغفر.. والمرأة العاقل تغفر لمن تاب وأناب الى الله وندم.. ولكن المشكلة والمصيبة العظمى في مَنْ تمادى في الخيانة، وصارت له عادة، وظن أنه قادر على إخفاء الأمر عن الزوجة! هيهات! ثم هيهات! (الشمس ماتغطّى بغربال!) وهذا مجرد مثل وإلّا فإن ما فَعَلَ رجس في رجس، وفِعْلٌ نجس تفوح روائحه الكريهة وتشمها زوجته مِن بُعْدٍ سحيق! ومالم يكن لها رادع من دين ووازع من شرف، ورجاحة من عقل، فإنها قد تنتقم منه أشد انتقام، وتذيقه الأمرين، فتقلب حياته رأساً على عقب وتخرّب عقله غاية التخريب حتى لو طلّقها عدد نجوم السماء!! ومن المؤكد أن (الحُرّة تجوع ولا تأكل بثدييها) كما يقول المثل العربي، والأهم منه أن المسلمة لا يمكن أن ترتكب تلك الجريمة مهما كان، لكن بعض الرجال إذا استمرأ الخيانة شك في زوجته العفيفة الشريفة لأنه (كُلٌ يناظر الآخرين بعين طبعه) حسب المثل الشعبي.. ويقول المتنبي: إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ وَصَدّقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ وَعَادَى مُحِبّيهِ بقَوْلِ عُداتِهِ وَأصْبَحَ في لَيلٍ منَ الشّكّ مُظلِمِ ويقول الإمام الشافعي : عِفُّوا تعِفَّ نساؤكم في المحرمِ وتجنَّبُوا ما لا يليقُ بمسلمِ إنَّ الزِّنا دَينٌ إذا أقرضتًه كان الوفا مِن أهلِ بيتِك فاعلمِ يا هاتكًا حُرمَ الرجالِ وقاطعًا سُبلَ المودةِ عشتَ غيرَ مُكرَّمِ لو كنتَ حرًّا مِن سُلالةِ ماجدٍ ما كنتَ هتَّاكًا لحرمةِ مُسلمِ ومن الأقوال التي سارت مسير الأمثال: (مَنْ كان يحرص على عرضه فليحرص على أعراض الناس) ولراشد الخلاوي: يجزي عمل راعي الحساني بمثلها ويجزي عمل راعي النكد بالنكايد المرأة تكشف علاقات الزوج مهما كان حذراً المرأة قادرة على مراقبة زوجها