حقت شركة أرامكو توتال للتكرير والبتروكيماويات "ساتورب"، المشروع المشترك بين عملاقي النفط والتكرير والبتروكيماويات في العالم أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية، والتي تعد أكبر مشروع تكريري بتروكيماوي عطري في العالم، تطورات متميزة في صعيد أعمالها الإنتاجية والتسويقية ذات الصلة بالمنتجات النفطية المكررة والبتروكيماوية والعطرية التي تنتجها التي شهدت طلباً محليا وعالميا متناميا وبطاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف برميل يومياً من تكرير الزيت العربي الثقيل لإنتاج مشتقات نفطية عالية الجودة تفي بأعلى المواصفات الحالية والمستقبلية للمنتجات في العالم وتشمل الديزل ووقود النفاثات، وطاقة 700 ألف طن سنوياً من البارازايلين و140 ألف طن سنوياً من مادة البنزين و200 ألف طن سنوياً من البروبيلين. وقد أعرب الشريكان عن ارتياحهما لمنجزات الشركة وفرضها أعلى درجات المنافسة العالمية في زيارة للفريقين القياديين لكل من أرامكو السعودية وتوتال الفرنسية للشركة في مدينة الجبيل الصناعية حيث قُدّم للوفد، الذي كان على رأسه رئيس أرامكو السعودية، كبير إدارييها التنفيذيين أمين حسن الناصر، والرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بويان، خلال الزيارة ملخصٌ شاملٌ عن أداء المشروع المشترك، تلته جولة لإحدى أكثر المصافي تشعبًا وتقدمًا في العالم. وكان برفقة الناصر وبويان كلٌّ من النائب الأعلى للرئيس للتكرير والمعالجة والتسويق، عبدالرحمن فهد الوهيب، ونظيره الفرنسي رئيس التكرير والكيميائيات في توتال، فيليب سوكويت، وقد أبدى الشريكان ارتياحاً لأداء مصفاة "ساتورب" التي تتميز بقدرتها التامة على تحويل 400 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل إلى بنزين وديزل ووقود طائرات نفّاثة بمحتوى منخفضٍ من الكبريت، وبالإضافة إلى إنتاج بعضٍ من أنظف أنواع النفتا والبنزين في العالم، تستطيع ساتورب إنتاج أكثر من مليون طن سنويًا من البارازيلين والبنزول والبروبيلين عالي النقاء، إلى جانب الفحم البترولي والذي يُعدُّ مصدرًا لوقود مصانع الأسمنت ومحطات الكهرباء. وأشاد الناصر بنجاح أسلوب "معمل واحد، فريق واحد" الذي تبنّته ساتورب، والقائم على تشكيل فريق متكامل من موظفي أرامكو السعودية وتوتال العاملين من أجل تحقيق هدف مشترك، بالتنويه أن فريق "ساتورب" قد حقّق مطلع هذا العام، إنجازًا رئيسًا في مجال السلامة بتسجيله عامًا كاملًا من العمل شمل أكثر من خمسة ملايين ساعة عمل دون أي إصابات مهدرة للوقت، حيث أفاد الناصر بأن ذلك يمثّل "شهادة على الثقة والقيم المشتركة" لكلا الشريكين في هذا المشروع. وخلال الجولة قال بويان الذي يزور "ساتورب" للمرة الأولى منذ توليه منصب كبير الإداريين التنفيذيين لشركة توتال في أكتوبر 2014 إن المشروع المشترك يمدُّ الشركتين بقاعدة متينة لتعزيز نجاح شراكتهما، ويتمثّل أحد مصادر الفخر المرتبطة ب"ساتورب" منذ توقيع الاتفاقية الأولية بين الشريكين قبل سبع سنوات في التزامها الراسخ بالسعودة، ففي ذروة أعمال الإنشاء، بلغ عدد العاملين في المشروع أكثر من 45 ألف عامل، كما أن %80 من أعمال الإنشاء نفّذها مقاولون سعوديون، في حين يبلغ معدل السعودة المسجل في المصفاة %65. وقال الناصر إن أرقام السعودة المبهرة تدل على الأثر الكلي لمشروع بحجم ساتورب الذي من شأنه أن يضاعف الأثر الاقتصادي في عديد من المجالات، حيث تثمر نشاطاتنا التجارية أيضًا فوائد عظيمة للمملكة، مضيفاً أن "ساتورب" تُعد جزءًا من قصة مثيرة جدًا تتجلى فصولها سريعًا في أنحاء المملكة، مع استمرار أرامكو السعودية في مسعاها لتصبح شركة عالمية رائدة ومتكاملة في مجال الطاقة والكيميائيات. وتُعدُّ "ساتورب" من المشروعات الرئيسة العديدة التي نفذتها أرامكو السعودية في الأعوام الأخيرة لتوسيع قاعدة أعمالها في مجال التكرير والمعالجة والتسويق، بهدف زيادة طاقتها التكريرية على مستوى العالم. «ساتورب» أكبر مشروع تكريري بتروكيماوي عطري في العالم