في كل قضية تظهر إلى السطح على مستوى الكرة السعودية واتحادها، يكتشف المتابع الرياضي واقع اتحاد الكرة وعجزه الكبير أو تجاهله لحقوق بعض الأندية التي يفترض أن يرعى مصالحها ويقف بجانبها وفق الامكانات المتاحة حتى يكون اتحادا لكل الاندية، ولكنه يثبت العكس ويتكرر بين الفترة والأخرى سوء العمل وتباين التعامل على الرغم من أن الأندية هي من اوصل هذا الاتحاد إلى الانتخابات واعتلى المناصب في اللجان والمنتخبات، ومن الواجب عليه رد الجميل لها بالتعامل الجيد وتذليل الصعاب التي تعترض طريقها وتنكد عليها مشوار المنافسة وخوض المباريات والارتقاء بنفسها إلى المكان الذي يجعلها تنافس مع اقرانها وتكون ضلعا مؤثرا في ميدان التنافس. نجران أحد اندية الوطن التي يعتز بها الجميع ولا يمكن ان يختلف التعامل معه عن أي ناد سعودي، بح صوت الإدارة منذ بداية الموسم بمراعاة ظروفه التي يعانيها عندما نقلت مبارياته إلى مكةالمكرمة، وتأدية التدريبات في جدة، وهكذا وضع في مأزق، لم نشعر بوادر حله الا عندما أمر صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وزير الحرس الوطني بفتح ابواب نادي الحرس في جدة لتأدية التدريبات واستقبال الرئيس العام لرعاية الشباب لادارته ورئيس اعضاء الشرف. السؤال ماذا يعمل الاتحاد المنتخب ورابطة المحترفين، لماذا لم يتداركوا الوضع ويوجدوا علاجا للمشكلة بدلا من "تطنيش" المخاطبات. الاتحاد السعودي يجب أن يكون غيورا على جميع الاندية ومتعاونا معها ومبادرا إلى حل مشكلاتها، من انتخبه ومن لم ينتخبه، هو مؤتمن على كرة القدم في السعودية، وتدليل اندية والخوف منها، وهضم حقوق أخرى أمر لا يقبله أحد، ويرفضه ميزان العدل، وليت أحمد عيد يعالج مشكلات الاندية والاتحاد او يتكرم بتقديم ورقة الاستقالة ويترك الاتحاد للمؤهلين والغيورين على الكرة السعودية.