تعد شركة بوبا العربية للتأمين من أكثر الشركات شهرة في السوق السعودي وذلك لما تتمتع به من سمعة حسنة لدى شريحة كبيرة من المتعاملين معها, وقد استطاعت شركة بوبا ان تكون في صدارة شركات التأمين المتخصصة بالتأمين الصحي وأصبح الكثير من المؤمن عليه يتمنون ان يكون تأمينهم لدى هذه الشركة وذلك لما عرف عنها من التزامها الكامل بوثيقة التأمين وسرعة خدماتها لعملائها, الرياض كان لها حوار مع الأستاذ طل هشام ناظر الرئيس التنفيذي لشركة بوبا العربية للتأمين التعاوني. طل ناظر: صممنا برامج للشركات الكبيرة في السوق السعودي بأفضل مستويات التغطية التي تعطي الأمان للموظفين وذويهم *بداية نرحب بكم معنا.. ونود أن تطلعونا على أهم مراحل التطور التي شهدتها شركة بوبا العربية للتأمين.. تحت قيادتكم؟ - تأسست شركة بوبا العربية للتأمين التعاوني عام 1997م من خلال شراكة بين مجموعة بوبا العالمية ومجموعة ناظر. وفي عام 2008م تحولت بوبا العربية إلى شركة مساهمة عامة مدرجة بسوق الأسهم كأول شركة متخصصة في التأمين الصحي في المملكة تركز على تقديم الرعاية الصحية المتميّزة، والخدمات المتوافقة مع أعلى المعايير العالمية، لتصبح اليوم أكبر شركة تأمين صحي في المملكة. وحققت بوبا العربية تطوراً ملحوظاً من بدايتها، وسجلت نمواً متزايداً منذ دخولها السوق السعودي، نظراً للإمكانات الهائلة والخبرة الدولية الكبرى التي تتمتع بها الشركة في مجال التأمين الصحي، بالإضافة إلى تميز الشركة باستقطاب وتطوير كادر بشري مميز من منسوبي الشركة الذين يبذلون جهوداً جبارة، ويحرصون دائماً على تقديم الأفضل، مما أكسب الشركة ثقة العملاء وجعلها خيارهم المفضل. وفي عام 2012م احتلت بوبا العربية المركز الثالث في قطاع التأمين الصحي بحصة سوقية تقدر بنحو 20%، وحققت في 2014م قفزة نوعية بحصة سوقية تجاوزت 36% وبأداء مالي استثنائي وبأقساط مكتتبة بلغت 5,740 مليون ريال بزيادة عن عام 2013م بنسبة 81%، أي أكثر من 3 مرات ونصف معدل نمو في سوق التأمين الصحي خلال العام. فيما حققت الشركة أرباحاً خلال الربع الثالث من عام 2015م بلغت 285,7 مليون ريال، مما يٌعّد إنجازاً بارزاً لشركة بوبا العربية التي ظلت تتصدر قطاع التأمين الصحي بالمملكة منذ نهاية عام 2014م. *ما هي الأسباب التي صنعت نجاحكم وحرصتم على التمسك بها من أجل استمرار إنجازات الشركة؟ - لعل من أبرز نجاحاتنا في السوق السعودي هو حرصنا الدائم على ابتكار قائمة متكاملة من منتجات التأمين الصحي التي تلبي احتياجات كافة أفراد المجتمع، وكذلك سعينا لنكون أكثر قرباً من عملائنا الكرام وتلمس احتياجاتهم والعمل على توفيرها ببرامج جديدة ومبتكرة بشكل مستمر. كما نلتزم في بوبا العربية في الوفاء بوعدنا لعملائنا بأن نكون شريك الرعاية الصحية الأفضل لهم بما تمتلكه الشركة من إمكانات هائلة وخبرة عالمية متميّزة في مجال التأمين الصحي، وبما نقدمه لهم من أرقى مستويات الابتكار في المنتج والخدمة. كما تهتم الشركة بالتواصل والتفاعل المتميّز مع مختلف شرائح المجتمع السعودي، من خلال برامج المسؤولية الاجتماعية التي تنفذها لدعم العديد من الجمعيات الخيرية بالمملكة والتي تجسد الأهداف النبيلة للشركة في خدمة المجتمع باعتبارها جزءاً لا يتجزأ منه ولذلك تسهم بعطائها في خدمته. *تتنوع منتجاتكم في مجال التأمين الصحي، فهل لكم أن تعطونا نبذة مختصرة عن مجملها؟ - تمتاز شركة بوبا العربية بتخصصها في مجال التأمين الصحي وهذا التخصص منحها القدرة على الابتكار المستمر في هذا المجال، وبتوفير خدمات تأمينية جديدة ومبتكرة تخدم كافة شرائح المجتمع. كما نجحت الشركة في توظيف خبرتها للبحث عن الحالات الطبية التي لا يغطيها التأمين الطبي المعتاد، ونجحت في هذا الشأن بإيجاد مجموعة من الخدمات التي تريح بال العميل أينما كان وفي أي مكان. وتشمل البرامج التأمينية الآتي: بالنسبة للشركات: صممنا برامج للشركات الكبيرة في السوق السعودي بأفضل مستويات التغطية التي تعطي الإحساس بالراحة والأمان للموظفين وذويهم. وكذلك برنامج بوبا بزنس: وهو من أهم البرامج المقدمة من بوبا العربية للمنشآت المتوسطة والصغيرة في السوق السعودي. ويمتاز بالخيارات المتقدمة والقيّمة والمرونة لتصميمه بسبعة مستويات تغطية مختلفة يمكن الاختيار منها بما يواكب حاجة كل شركة. مبنى بوبا العربية ( الإقليمي/ الرياض ) العائلات السعودية: تقدم بوبا العربية أفضل برامج التأمين الصحي للعائلات لأول مرة في السوق السعودي، والتي تتميّز بالقيمة والمرونة والمزايا المتعددة والتي تشمل برنامج العائلة السعودية، برنامج أمومتي، وبرنامج أمومتي بلس، وبرنامج أمومتي مشفاي الخاص، وبرنامج استشاراتي، والتنويم الداخلي، وبرنامج العائلة المرن. الأفراد: لأول مرة في المملكة تقدم بوبا العربية برنامج التأمين الصحي للأفراد السعوديين، والذي تم تطويره خصيصاً لتوفير رعاية صحية متميّزة تشمل كافة الأفراد السعوديين من عمر 18 عاماً فما فوق، وذلك إيماناً من الشركة بأهمية توفير حياة صحية أفضل لجميع أفراد المجتمع لمساعدتهم على العيش بحياة أكثر صحة وسعادة. وتشمل برامج الأفراد: برنامج الأفراد السعوديين، وبرنامج الأفراد المقيمين، وبوبا للعمالة المنزلية. *هل لكم أن تحدثونا عن انتشار فروع شركة بوبا العربية محلياً وخليجياً وعربياً؟ - رغم أن شركة بوبا العربية تعمل حالياً في المملكة العربية السعودية، إلا ان ارتباطها الوثيق بمجموعة بوبا العالمية للرعاية الصحية - التي تتمتع بخبرة تزيد على 70 عاماً في مجال الرعاية الصحية، وتقدم برامج صحية متكاملة لأكثر من 22 مليون عضو في 190 دولة حول العالم. تشمل خدمات تأمين صحي للأفراد والشركات، وتدير مستشفيات ودور رعاية صحية لكبار السن، وتقديم خدمات صحية في مواقع العمل، وأنشطة تقييم صحي، وخدمات لإدارة الأمراض المزمنة، والتدريب الصحي والرعاية الصحية المنزلية - منحها القدرة على استغلال هذه الشبكة العالمية ووضعها تحت خدمات عملائها حسب احتياجاتهم التأمينية محلياً وعالمياً. * نالت الشركة العديد من الجوائز.. فكيف ترى ما تعبر عنه تلك الجوائز في ضوء ما نلتموه عن جدارة واستحقاق؟ توجت شركة بوبا العربية بالعديد من الجوائز المرموقة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ومن ذلك فوز الشركة بالجائزة الأولى عن تقديم (أفضل مبادرات المسؤولية الاجتماعية تأثيراً لدى الشركات)، وبالجائزة الثانية (لأفضل منظمة متكاملة في مجال المسؤولية الاجتماعية) وجائزة (أفضل شركة تأمين في المملكة لعام 2015). وتمثل هذه الجوائز حافزاً ودافعاً قوياً لجميع منسوبي شركة بوبا العربية لبذل المزيد من الجهد والعمل الدؤوب للاستمرار في التميّز والنجاح دائماً، وللمضي قدماً نحو تحقيق المزيد من الإنجازات في خدمة العملاء. على مستوى بيئة العمل، الشركة تم تتويجها خلال آخر 3 سنوات لاحتلالها مراكز قيادية في بيئة العمل وخاصة للسيدات اللاتي تفخر الشركة بكونهن يمثلن أكثر من ثلث الكادر البشري بها ولعلها من أكبر النسب في كل الشركات السعودية المدرجة يسوق الأسهم. *ماذا عن المنافسة التي تواجهونها مع الشركات العاملة في مجالكم؟ - لا شك أن المملكة تشهد تنافساً قوياً بين شركات التأمين باعتبارها أكبر الأسواق في المنطقة، ولكننا في بوبا العربية نحرص دائماً على تقديم منتجات ذات جودة عالية وخدمات متميّزة الأمر الذي جعلنا ننال ثقة العملاء. كما تتميّز بوبا العربية بالابتكار في الخدمة والمنتج الذي يلامس احتياجات العملاء ويواكب متطلباتهم المتجددة. وعلى سبيل المثال نجحت بوبا العربية مؤخراً في إطلاق برامج تأمينية فريدة تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة من بينها: (بطاقة التأمين الصحي الدولية) التي تتيح للعملاء الوصول إلى المستشفيات والمراكز الصحية في 190 دولة حول العالم. وكذلك برنامج (التأمين الصحي الخاص للأفراد السعوديين) لتوفير أفضل رعاية صحية لأي فرد سعودي أعزب من الجنسين، وبرنامج (أمومتي بلس) لخدمة السيدات الحوامل بتقديم تأمين صحي لهن يشمل الحمل والولادة وما بعدها بعد استلام البطاقة مباشرة. كما أن الشركة كانت رائدة في ابتكار خدمات رعاية صحية ضمن برنامج (طبتم) ومنها على سبيل المثال: طبيب بوبا على الهاتف او الشات، إدارة الأمراض المزمنة كالضغط والسكر وكانت أول شركة توفر لعملائها خدمة اعادة صرف الأدوية مباشرة عبر الصيدليات بكل سهولة، إدارة الأمومة والطفل، الاستشارة الطبية العالية، برامج إدارة ضغوط العمل والتثقيف الصحي وغيرها الكثير من البرنامج التي أغرت حتى الشركات المنافسة باستنساخها وتقليدها. *ما هي أهم المعوقات التي ترونها إجمالاً تعرقل مسيرة شركات التأمين؟ - لا شك أن سوق التأمين في المملكة يواجه العديد من التحديات، من أبرزها ارتفاع حجم المطالبات، وانخفاض الأسعار مقارنة مع حجم المخاطر، وانخفاض رأسمال الشركات مقارنة مع حجم الأعمال في السوق السعودي، وكذلك مشكلة التسعير الخاطئ الذي يهدف لتعظيم المبيعات بدون النظر إلى المخاطر المحتملة. كما لا يزال القطاع الصحي يحتاج إلى الكثير من التشريعات التي تشجع على التوسع، وفي نفس الوقت ضمان الجودة للمستفيد النهائي. اليوم لا توجد معايير تحكم جودة الخدمات الصحية ورضا العملاء، ولا توجد آليات فعّالة تحد من التأمين الصحي الوهمي الذي تنتهجه بعض شركات القطاع الذي يكون الغرض منه هو (فتح الشاشة) لتجديد الإقامة ولا يقدم أي تأمين صحي حقيقي للمستفيد. فتح باب الاستثمار في الخدمات الصحية للشركات العالمية المتخصصة سيضخ طاقة استيعابية إضافية، مما يرفع من مستوى المنافسة، ويحد من الارتفاع المتسارع للأسعار الذي يشهده السوق حالياً.