إن حالة الفوضى التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي بكتابة ونشر ما هو صالح وما هو طالح، والصادق والكاذب يتطلب وقفة من الجميع كل في موقعه للقضاء على المعلومات والاخبار الكاذبة التي تسعى للنيل من الافراد والمؤسسات والشركات في الدولة تستهدف اسقاط وهدم كل ما هو ناجح وحقق موقعا متميزا على المستوى المحلي والدولي، لتحقيق أهداف شخصية بعيدة تماما عن السعى للاصلاح وتطوير الاداء، وقد يكون احيانا بإيعاز من بعض المستفيدين ممن يعتقدون أن هذا الأسلوب إحدى الأدوات للمنافسة وهو في الحقيقة بعيد تماما عن أي منافسة شريفة مقبولة من المجتمع وديننا الحنيف الذي يرفض الاكاذيب والاباطيل. إننا في المملكة العربية السعودية نحتاج أن نضع ايدينا جميعا في أيدي بعض مواطنين ومسؤولين لمجابهة الأكاذيب التي يتم ترويجها ضد مؤسسات وطنية استطاعت ان تصل إلى مراحل متقدمة ومنها ما وصل إلى مرحلة العالمية واصبح يشار إليها كمؤسسات عالمية تمتلك امكانات وقدرات كبرى تستطيع أن تحمل اسم المملكة وتمثلها في اي محفل دولي أو اقليمي. فكل إنسان يستطيع التحرك وفقا لإمكاناته وقدراته وأدواته المتاحة فعلى الكتاب والصحفيين التشهير بهؤلاء الكذابين برصد كل أكاذيبهم ونشرها في وسائلهم لكي يعرف المجتمع العمليات الافترائية الكاذبة، وعلى الاجهزة المعنية الكشف عمن وراء ترويج الشائعات والاكاذيب من خفافيش الظلام حتى يعرف المجتمع من وراء كل هذه الشائعات التي يتم ترويجها دون ضمير أو أي جوانب وطنية، وقيام المتضررين من الاكاذيب برفع دعاوى قضائية ضد مصادر الاخبار والمعلومات الكاذبة وتقديم كافة الادلة لجهات التحقيق، كما يجب على جهات التحقيق استدعاء مروجي الشائعات والتحقيق معهم وتوجيه التهم المناسبة لهم استخدام كافة المواد التي يضمها نظام مكافحة الجرائم الالكترونية، واخيرا ننتظر أحكاما قضائية رادعة ونشرا واسعا لكافة الاحكام التي تصدر ضد هؤلاء من مروجي الاكاذيب والشائعات ممن يعيشون خلف أقنعة واهية أعتقد أنها ستسقط قريبا. وأجزم أن مثل هذا التحرك الجماعي من قبل كافة فئات المجتمع سيسهم في الحد من ظاهرة ترويج الشائعات والاكاذيب والوقوف بكل قوة في وجههم حتى يستفيدوا من الدرس وألا يعودوا لغيهم مرة أخرى وفي الوقت ذاته نحافظ على تماسك وقوة مؤسساتنا الوطنية التي حققت نجاحات كبرى أصبح يشار إليها في الكثير من المحافل الدولية.