لأنني من هواة «الارقام» ودلالاتها الدقيقة في الحكم على الأمور بمنظار علمي لا يقبل الأهواء ولا الرغبات فانني غالباً ما أجعل الميزان الذي اعتمد عليه في أغلب وجهات نظري، ولأن للارقام «لغة» واحدة لا تحيد عنها قيد أنملة ولا تبارحها مابقيت الشمس في كبد السماء فانها ستكون «الفصل» في تحديد الاقوى بين البطولات المحلية ونظيرتها الآسيوية ولنا في الاتحاد المثل الأوضح باعتباره اكتسح الفرق الآسيوية ب «الأربعة والخمسة والسبعة» وحاز على لقب البطولة في انجاز تاريخي يحسب له وللكرة السعودية التي تثبت يوماً بعد يوم تزعمها للقارة سواء على مستوى الأندية والمنتخبات ولا يضير الاتحاد أن تكون الفرق الآسيوية أقل بكثير من نظيراتها السعودية ومن الاتحاد نفسه. وللدلالة على ضعف مستوى النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا نشير إلى أن دور النصف النهائي «المعروف في جميع البطولات حتى الحواري» بأنه قوي جداً ويمثل المنعطف الأهم بل والكثير يفضله على النهائي من حيث المتعة باعتبار أن المباريات الختامية يطغى عليها الجانب التكتيكي في هذا الدور جاءت الارقام قياسية وغير منطقية فالاتحاد اكتسح «بوسان» بخمسة أهداف نظيفة في كوريا والعين في ذات المساء أجهز على شيزهن الصيني «بنصف درزن» في القطارة. وهي «ارقام» ليس لها إلا مدلول واحد لا غيره فالاتحاد لا يستطيع أن يسجل مثلها في البطولات المحلية خصوصاً في المواجهات الحاسمة علماً بأنه اكتسح شاندونج» بسباعية وفي المباراة الختامية سجل «أربعة» أهداف كانت قابلة للزيادة لولا تعرضه لنقص عددي جرّاء طرد «جوب». والاتحاد نفسه في الموسم الماضي لم يستطع الفوز بأي من البطولات المحلية ولم ينافس عليها على مستوى الختام واكتفى بالحضور في دور الأربعة من البطولتين الاقوى وخرج على يد الهلال في مناسبتين بل انه خسر في الادوار التمهيدية من الدوري «ست مباريات» بثنائية من الطائي والشباب وثلاثية من الانصار والقادسية والنصر ورباعية من الهلال ليحل في المركز الثالث وبعد الفوز على النصر في اولى مواجهات المربع خرج على يد الهلال في مباراة كشفت بجلاء التفوق الأزرق تحت قيادة الحكم الانجليزي «جراهام بول» حيث لم يستطع الاتحاد تهديد المرمى الهلالي طوال التسعين دقيقة واكتفى بالادوار الدفاعية رغم التكامل الاتحادي في مقابل النقص الهلالي إذ غاب عن المباراة النجمان المؤثران سامي الجابر ومحمد الدعيع. وعلى نفس الوتيرة سارت الأمور في مسابقة كأس ولي العهد فلم يتجاوز الدور نصف النهائي وتوقف عند محطة الهلال أيضاً في مناسبتين في جدة والرياض حتى أن المأزق الوحيد الذي خرج منه من تحت «القبضة الهلالية» جاء في الدور نصف النهائي من دوري أبطال العرب نظراً لأن الهلال شارك في مباراة الذهاب «برديف الرديف» لانشغال الفريق الاساسي باحتياطيه بالتحضير للمباراة الختامية لكأس ولي العهد دون أن تنظر لجنة المسابقات في الاتحاد العربي للظرف الهلالي وكذا الحال في اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي. في العارضة - التقليل من جائزة أفضل لاعب آسيوي باعتبار أن «ماكسيم» من ضمن الأفضل فيه تأكيد للمثل الشعبي «ولم العصابة قبل الفلقة». - التزام إدارة القادسية «الياقوت والمحيسن والناجم» الصمت رغم الاخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق في مباراة الأهلي فيه دلالة على أمر بات الجميع يعرفه!! - الأمل مازال معقوداً في لجنة العقوبات في الاتحاد العربي لفرض عقوبة مستحقة على أسامة المولد الذي اساء للكرة السعودية قبل أن يسيء للمصور بعد أن اصبحت الإدارة الاتحادية «الوحيدة» في العالم التي لا تعاقب. - الاتحاد يطلب «استثناء» لمشاركة ستة لاعبين أجانب معه فقط في المباريات المحلية أو تأجيل مبارياته.. لا تعليق..