تتأهب الأسواق العالمية لموجة بيع قصيرة الأجل غداً الاثنين بعد الهجمات المنسقه في أماكن متفرقة في باريس أودت بحياة 129 شخصاً ولكن المحللين استبعدوا حدوث تبعات إقتصادية أو رد فعل طويل الأمد في السوق. وأثارت الهجمات موجة إدانة عالمية ودعما قوياً من مختلف شعوب العالم لسكان باريس، لكن شين اوليفر كبير الاقتصاديين في ايه.ام.بي. كابينال الاسترالية في سيدني رجح أن يكون أي تأثير على قرارات الاستثمار مجرد رد فعل عارض. وجاءت أنباء الهجمات بعد اغلاق الأسواق يوم الجمعة إلا أن التعاملات الآجلة على مؤشر ستاندرد اند بورز 500 كانت لازالت مستمرة لتهبط واحدا في المئة وسط احجام تداول ضعيفة. وقال ايجي كينوتشي كبير المحللين الفنيين في دايوا سيكيورتيز في طوكيو "إذا حدثت الهجمات خلال ساعات التداول في السوق كان المحتمل أن تحدث حالة فزع ولكن أمام الأسواق عطلة نهاية الإسبوع لاستيعاب جميع المعلومات" . ومع إغلاق بورصة وول ستريت على هبوط يتجاوز واحدا في المئة بعد بيانات التجزئة الامريكية، الضعيفة كانت التوقعات بهبوط أسواق الاسهم في اوروبا حتى بدون هجمات باريس. ومن المرجح أن تتعرض الأسهم الفرنسية لا سيما المنكشفة على قطاع السياحة الضخم لأكبر خسائر، وتستقبل فرنسا أكبر عدد من السائحين بين دول العالم ويمثل القطاع نحو 7.5 في المئة من الناتح المحلي الاجمالي. وقال هيدينوري سيوزاوا المحلل المالي في سي.ام.بي.سي نيكو سيكيورتيز "نظراً لأن حجم قطاع السياحة في فرنسا كبير قد يتضرر الإقتصاد بعض الشيء إذا ما أدت الحوادث لإنخفاض عدد الزائرين بل والسياحة بصفة بعامة بعد تحطم الطائرة الروسية" . وقالت بورصة يورونكست للأسهم والمشتقات أمس السبت إن الأسواق المالية الفرنسية ستفتح أبوابها بشكل طبيعي .