سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اقتصاديون ورجال أعمال ل«الرياض»: تكتل عربي - جنوب أميركي قادم لصناعة تحالفات اقتصادية قوية أكدوا أن رؤية الملك سلمان فرصة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الجانبين
أكد عدد من رجال الأعمال أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تجاه دول أميركا الجنوبية تهدف إلى صناعة تكتل عربي أميركي جنوبي وتكوين شراكات إستراتيجية تفتح آفاقا استثمارية بين تلك الدول، وقالوا ل"الرياض" إن الفرص الاستثمارية سواء العربية أو الأميركية الجنوبية واعدة وفي شتى المجالات، والهدف من هذه القمة التي دعى إليها خادم الحرمين هي توطيد العلاقات بين الدول العربية مع دول أميركا الجنوبية، مشيرين إلى أن هذه العلاقات ستنعكس بشكل مباشر على الأداء الاقتصادي لكافة الدول العربية. تكوين فريق عمل لترجمة رؤية خادم الحرمين الاقتصادية مطلب مهم وقال عبدالحكيم العمار نائب رئيس غرفة الشرقية إن آفاق الاستثمار مفتوحة في المملكة مع دول العالم، والمملكة سوق حرة واعدة في شتى المجالات ولا زالت أرض خصبة للاستثمارات، مبينا أن رؤية خادم الحرمين ليست محصورة على المملكة فقط وإنما جميع الدول العربية بحيث تفتح مجالات استثمارية آخرى مع دول أميركا الجنوبية التي كذلك تعتبر واعدة وأرض خصبة للاستثمارات العربية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات الموقعة أو التي ستوقع بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية مثل تجنب الازدواج الضريبي واتفاقيات التجارة الحرة وحماية الاستثمارات جميعها ستساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية. وأضاف العمار أن خادم الحرمين –حفظه الله– حريصاً على تذليل العقبات والمعوقات ليس فقط ما بين الدول العربية وإنما لديه نظرة مستقبلية مع العالم أجمع وتأكيده في كلمته أن فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية واعدة، ومبشرة بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا كانت تحفيزية لتشجيع الاستثمارات المتبادلة بنظرة شمولية لتحقيق المصالح لكافة الدول العربية. إيجاد وتفعيل مجالس الأعمال وتطوير التبادل التجاري أبرز تحديات العالم العربي وبين نائب رئيس غرفة الشرقية أن القطاع الخاص السعودي شريك دائماً مع رؤية القيادة بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، وبكل تأكيد سيسعى جاهداً من خلال مجالس الأعمال إلى اقتناص الفرص الاستثمارية في دول أميركا الجنوبية وكذلك تسويق الفرص الاستثمارية في المملكة من خلال بوابة الغرف التجارية الصناعية. الدول العربية ينقصها التسويق الفعال وبناء التحالفات القوية.. والفرصة مناسبة للعمل من جانبه قال رجل الأعمال عبدالله آل نوح إن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- للدول بإقامة مجلس أعمال لرجال الأعمال مسألة يتم افتقادها، ومن المهم تواجدها، ونحن سعيدون جدا بدعوة الملك، إذ يمثل ذلك وجود رؤية استراتيجية اقتصادية، وهذا ليس مستغربا على قائد كبير مثل مليكنا المفدى الذي تعودنا منه القرارات المهمة والرؤى الرائعة التي تجعل بلادنا في أمن وأمان في شتى المجالات بما فيها الجانب الاقتصادي الذي يعد من أهم مقومات التنمية وتحقيق الرفاهية للدول الحديثة، مبينا أن من المهم التأمل في خطاب خادم الحرمين الشريفين التاريخي في القمة، إذ أنه دعا لتذليل العقبات، مشيرا إلى أن فرص قيام مجلس أعمال بين الدول ومقترح الملك أمر ممكن تحققه، فالفرص المتاحة واعدة وبيئة الاستثمار موجودة. عبدالحكيم العمار مساعد البسام إلى ذلك أكد رجل الأعمال مساعد البسام أن رؤية خادم الحرمين الشريفين تتمثل في تطوير وصناعة تحالفات عربية قوية تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول أميركا الجنوبية وكذلك في تنمية وتوطين الاستثمارات العربية فيما بينها، موضحاً أن مجالس الأعمال المكونة من مستثمرين من بين دولة وأخرى بكل تأكيد سيكون لها دور في تفعيل التجارة والاستثمار، مشيراً إلى أن بعض المجالس الخليجية نجحت في جلب استثمارات وعززت من العلاقات مع دول آخرى. وقال البسام إن دول أميركا الجنوبية واعدة وهناك دولة عربية واعدة ولا زالت أرض خصبة للاستثمارات ينقصها التسويق الفعال وبناء التحالفات ومن خلال كلمتة خادم الحرمين ودعوته ستكون دافع قوي ومشجعة نحو آفاق مستقبلية مع دول أميركا الجنوبية بالإضافة إلى الدول العربية. من جهته قال م. شاكر آل نوح رئيس مجلس إدارة شركة آل نوح العقارية إن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز نظرة مهمة للتنمية الاقتصادية، وهي فرصة حقيقية لتطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، لافتا إلى أن تلك النظرة يمكنها أن تنمي المنطقة والعالم وتجعل من الاقتصاد وهو الواقع عصبا حقيقيا لكل تلك البلدان، مشيرا إلى أن دعوة الملك بشأن مجلس لرجال الأعمال والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة مسألة اقتصادية بالغة الأهمية يمكن التأمل فيها من قبل المختصين، مضيفا "إن تلك الدعوة تمثل نظرة استراتيجية تحمل في طياتها مستقبل الأمة، وبخاصة أن قيام مجلس أعمال بين رجال الأعمال يخدم مختلف القطاعات الاقتصادية ويقوي من العمل الحر ومستوى التجارة"، مبينا أهمية الإيمان بالسوق المفتوح وثقافته التي تطور البلدان، وأن من المهم قيام تحالفات اقتصادية كبيرة تمكن صاحب العمل من تطوير أداء شركته، ونحن نؤمن بمثل هذه الشراكات المهمة. م. نبيه البراهيم م. شاكر آل نوح من جانبه ذكر رجل الأعمال م. نبيه البراهيم أن مجالس الأعمال هي بمثابة منصة تجمع رجال الأعمال الذين عادة ما يكونون ينتمون إلى بيئات أو دول أو أقاليم مختلفة جغرافيا وسياسيا واقتصاديا، مضيفا "هذه المنصة لا تكتفي فقط بالتعريف والترويج للأنشطة بل تتجاوز ذلك إلى تنظيم عملية التبادل التجاري والاستثماري بين أعضاء هذه المجلس والارتقاء به حجما ونوعا وتنوعا، ما يعزز التعاون الاقتصادي بينها، ويسهل عملية التفاعل اليومي الممنهج بين القطاعات الاقتصادية المختلفة، فتتبادل السلع والخدمات وتتوزع الثروات وتنتقل معها الخبرات الاقتصادية والانسانية والتكنولوجية بين الأمم". وتابع "من هنا كان تركيز خادم الحرمين الشريفين على هذا الجانب في مؤتمر افتتاح القمة الاقتصادية للدول العربية وأميركا اللاتينية الذين يمثلان إقليمين حيويين للاقتصاد العالمي، وتجمعهما مشتركات تجعل فرص التنمية الاقتصادية بينهما واعدة ذات مردود إيجابي كبير على شعوب الاقليمين والعالم كله، لذلك أعطى خادم الحرمين الشريفين وهو رئيس ومضيف هذا المؤتمر هذا الدور ما يستحقه من الأهمية، فكان مقترحه الأساس مع مقترحات أخرى ستأتي بنتائج طبيعية للمقترح الأساس، إلا أن من أهميتها تم إدراجها كاقتراحات لأهميتها الكبيرة ودورها المهم في الازدهار الاقتصادي الكلي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول، وزيادة حجم التبادل التجاري بينها، ألا وهي توقيع اتفاقيات التجارة الحرة بين الدول وتجنب الازدواج الضريبي وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين العربي واللاتيني". فيصل بوبشيت عبدالله آل نوح في حين قال فيصل عبدالله فؤاد أبو بشيت إن خادم الحرمين الشريفين أراد من هذه القمة توطيد العلاقات بين الدول العربية مع دول أميركا الجنوبية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات ستنعكس بشكل مباشر على الأداء الاقتصادي للدول العربية، إضافة إلى تكوين العديد من الشركاء الاستراتيجيين لجميع الأطراف الدول العربية ودول أميركا الجنوبية من جهة أخرى، مؤكدا بأن هذه القمة خرجت بقرارات وتوصيات مفيدة لجميع الأطراف المعنية في هذه القمة. وقال إن هذه القمة تأتي امتدادا لجهود خادم الحرمين الشريفين في تطوير العلاقات بين الدول العربية كافة وبين دول العالم، مشيرا إلى أن تواجد الدول العربية على طاولة واحدة تجمعهم كلمة واحدة وأهداف واحدة هو قوة وبحد ذاتها إضافة إلى توحيد الرؤى والأهداف لهذه الدول، موضحاً أن هذه القمة ستترك جملة من الأعمال والواجبات على الدول المشاركة من أهمها إيجاد وتفعيل مجالس الأعمال وتطوير التبادل التجاري بين هذه الدول فيما بينها والاستفادة من الخبرات الاقتصادية وبيوت الخبرة لدى هذه الدول المشاركة في القمة إضافة إلى توقيع اتفاقيات من شأنها الخروج بنتائج اقتصادية مفيدة لهذه الدول. إلى ذلك قال المحلل الاقتصادي د. محمد القحطاني إن رؤية خادم الحرمين الشريفين تتمثل في تكوين تكتل عربي أميركي جنوبي، وهناك فرصة استثمارية منسية في تلك الدول التي ستكون فرصة لتعزيز صادارت الدول العربية ومنها المملكة وتحويل تلك الدول إلى دول مستوردة من الدول العربية المنتجة للنفط وكذلك الدول العربية التي تملك منتجات، موضحاً أن حجم التجارة بين المملكة خاصة والدول العربية مع بعض الدول مثل الصين والهند والتي تعاني من ركود اقتصادي انخفضت بسبب ارتباطها بدول عظمى آخرى، ولكن رؤية الملك سلمان –حفظه الله– تسعى إلى فتح أسواق جديدة وواعدة في شتى المجالات حتى نخرج من محدودية العلاقة إلى آفاق جديدة ومع دول جديدة، والسوق السعودي سوق واعد ومستقر أمنياً وسياسياً وسيكون فرصة استثمارية متوافقة مع نظرة دول أميركا الجنوبية. وأضاف القحطاني "هناك فرص استثمارية في بعض الدول الكبرى في أميركا الجنوبية مثل (البرازيل، بيرو، فنزويلا، كولومبيا، اورجواي) وسيكون دور فريق العمل تحليل الفرص المتبادلة بين الجانب وتعزيزها ورفع التقارير للجهات ذات العلاقة، مؤكداً أن المملكة في مرحلة تحدي إثبات الذات، المملكة قوية بقادتها وسياستها واقتصادها وأمنها، وفي شتى المجالات، المملكة تحتاج إلى أن تطبق رؤية قيادتها على أرض الواقع وفق مخطط زمني محدد، منتقداً في الوقت نفسه دور مجالس الأعمال التي لم تبادر بالأفكار والاستثمارات، يوجد بين الدول العربية فرص مميزة تحتاج إلى المبادرة والتسهيلات، داعيا إلى عقد مؤتمر اقتصادي بين الدول العربية ودول أميركا الجنوبية يقام سنوياً لعرض الفرص الاستثمارية بين تلك الدول وتحقيقها.