بحث رئيس مجلس الغرف السعودية د. عبدالرحمن بن عبدالله الزامل مع رئيس مجلس الأعمال الروسي العربي ورئيس مجلس الأعمال الروسي السعودي د. فلاديمير يفتوشينكوف، والوفد المرافق له سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين البلدين وإمكانية دعمها وتنميتها، وذلك بحضور أمين عام مجلس الغرف السعودية م. خالد بن محمد العتيبي، وسفير روسيا الاتحادية لدى المملكة أوليغ أوزيروف، حيث أكد الجانبان على وجود اهتمام كبير لتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين قطاعي الأعمال في البلدين، وضرورة بذل المساعي لزيادة فرص التعاون وتوسيع هذه العلاقات إلى الأفضل. وأشار الزامل في مستهل اللقاء إلى أهمية تنمية العلاقات الاقتصادية بين المملكة وجمهورية روسيا الاتحادية في كافة القطاعات بما يخدم مصالح البلدين، مشيرا لملاءمة الظروف للمضي قدماً في تطوير الشراكة التجارية السعودية الروسية، فيما نوه إلى توفر فرص الاستثمار في السوق السعودي واستعداد قطاع الأعمال السعودي ورغبته في زيادة التعاون ورفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري مع الجانب الروسي، والاستفادة من خبرات الشركات والمؤسسات الروسية لتطوير مشروعات وبرامج عمل مشتركة تخدم مصلحة الدولتين، كما حث الجانب الروسي للاستفادة من ميزات السوق السعودي كأكبر سوق في منطقة الشرق الأوسط وما يحظى به من سمعة طيبة في كثير من أسواق العالم. وأكد رئيس مجلس الغرف السعودية على أهمية تفعيل مجلس الأعمال السعودي الروسي خلال الفترة القادمة، وذلك لكي يساهم في توسيع مجالات التعاون الاقتصادي وتنمية التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، معولا على الجانب الروسي في تنشيط حركة التجارة والاستثمار مع المملكة خاصة في قطاع البتروكيماويات، فيما دعا إلى تشكيل فريق عمل مشترك لدراسة الفرص المتاحة والعمل على إزالة أي معوقات تعترض الاستثمار في البلدين، وأكد استعداد مجلس الغرف السعودية لتقديم المساعدة والدراسات المطلوبة لتنمية وازدهار العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين. من جانبه أعرب د. فلاديمير يفتوشينكوف عن سعادته لما تشهده العلاقات الاقتصادية بين البلدين من تطور ملحوظ، لافتا إلى أنهم بدأوا خطوات جادة تجاه الشراكة مع الجانب السعودي من خلال تأسيس شركة مشتركة للعمل في مجالات الزراعة وتصنيع وتصدير الاخشاب والتقنية والطب، منوها إلى جاهزية الجانب الروسي لتنفيذ عدد من المشروعات المدروسة في المملكة، فيما أكد على أن الفرص المتاحة في السوق الروسي كبيرة جدا ومتنوعة نظرا لانفتاحه على العالم، حيث دعا إلى ضرورة التعاون بين الشركات السعودية والشركات الروسية والتعريف بالفرص الاستثمارية في كلا البلدين، مشيرا إلى أهمية تبادل الزيارات التجارية بين قطاعي الأعمال والسعي لزيادة فرص التعاون في ظل توجهات حكومة البلدين الرامية لتطوير هذه العلاقة وتنميتها بشكل كبير. من جهته أعرب السفير الروسي لدى المملكة عن سعادته بتنامي العلاقات التجارية بين المملكة وروسيا الاتحادية، مؤكدا أن بلاده تنظر للمملكة كشريك تجاري رئيسي ومهم على مستوى منطقة الشرق الأوسط، لافتاً لتميز العلاقات التجارية الاستثمارية بين البلدين بالعديد من القواسم والفرص التي لم يتم استغلالها بعد على الوجه المأمول، فيما أكد دعمه ومساندته للتوجه نحو تطوير وتنمية الاستثمارات في كلا البلدين.