التطورات البرمجية الثقافية في ساحة الأدب تعتمد بالدرجة الأولى على الرقي بذائقة المتلقي والرقي بها وهي كذلك اتساع أفق المتلقي بشكل دائم سواء كانت تلك البرامج مقروءة أو مسموعة أو مرئية. الثقافة بشكل عام هي غذاء العقل وهي التراث الفكري الذي تتميز به جميع الأمم عن بعضها البعض حيث تختلف طبيعة الثقافة وخصائصها من مجتمع لمجتمع آخر، وذلك للارتباط الوثيق الذي يربط بين واقع الأمة وتراثها الفكري والحضاري، كما أن الثقافة تنمو مع النمو الحضاري للأمة. عندما بدأت بمن أدارها بخبرته وأبداعه أصبحت في صف الإبداع المرئي الذي شاهده المثقف والمفكر والأديب الأستاذ محمد الماضي قامة أدبية وإعلامية يملك الخبرة التي تصنع الإبداع هو من بدأ القناة بكل جماليات الأداء وإبداعة حيث ظل طيلة تلك السنوات يبدع برامجياً وثقافياً حتى وصلت القناة الى ماوصلت إليه من الإبداع الثقافي. البرامج الإبداعية التي كانت تعانق أنظار وفكر المتابعين أسهمت بشكل كبير في جعل متابعتها مستمرة كونها تلامس واقع المجتمع الأدبي لدينا ولعل من تلك البرامج التي لم أكن أريد لها الاختفاء برنامج المنتصف الذي أسهم بحق في الرقي الثقافي سواء إعداداً وتقديماً بل ومادةً إعلامية لامست كل أطياف المثقفين والأدباء بل كان لها متابعون كثر خصوصاً وأن توقيت بث البرنامج مناسب.ووقت إعادته كذلك، وبالرغم من بساطة البرنامج إلا أنه كان هادفاً وراقياً طاف كل المناطق وأرسل لنا مختلف الفعاليات الثقافية. الاستاذ عبدالعزيزالعيد مدير القناة هو أيضاً إعلامي ذو خبرة ويملك الإبداع الذي يصنع منه أسساً لبناء وتطوير برمجي مرئي عبر شاشة الثقافية التي تعتبر نافذة لكل مبدع مثقف وأديب وشاعر وهو يدرك تماماً أهمية العمل الإعلامي الحقيقي الذي من خلاله تتحقق الأهداف المرجوة. تبقى الثقافة المرئية لدينا عبر قناتنا الثقافية نافذة مبدعة من خلالها نرى عملاً يرقى بالذائقة والفكر الثقافي. أخيراً : كان ليل وكان صمت وكان هم يزرع بصدر الملامح كل لحظة صد أعديها وأسامح والملامح نفس الملامح هم جامح ..