تأسست المملكة العربية السعودية على يد المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عام 1351ه واستبشرت الأمة بتلك الوحدة الوطنية الفريدة، إذ جمعت أشتات البلاد تحت علم واحد، يحمل كلمة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، وتحت اسم واحد المملكة العربية السعودية منذ ذلك الحين والخير يهل على البلاد والعباد من كل جانب والحمد لله، ومنذ ذلك الخير أن رُزقت بقادة يُمن ملوك رؤم لشعبهم أحبوهم وتفانوا في خدمته، فبادلهم الشعب حباً بحب، مودة بمودة تخفق القلوب لرؤيتهم وتدمع العيون لفقدهم ونترحم عليهم، فهنيئاً لمملكتنا بهؤلاء القادة، وهنيئاً للرياض عاصمة الثقافة باستقبال الملك الأب ملك القلوب ملك الإنسانية، وولي عهده المحبوب سلطان بن عبدالعزيز، هنيئاً لأبناء المملكة بهؤلاء القادة فحري بنا أن نهنئ ونبارك لأنفسنا بهؤلاء وكيف لا ومليكنا يقول في كلمته التي القاها يوم توليه المُلك بعد المغفور له إن شاء الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - (أيها الأخوة إنني إذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العزيز اشعر أن الحمل ثقيل وأن الأمانة عظيمة استمد العون من الله عز وجل وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يمنحني القوة على مواصلة السير في النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيم جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - واتبعه من بعده أبناؤه الكرام - رحمهم الله -، وأعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستوراً والإسلام منهجاً وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء). هذه الكلمة وثيقة تاريخية علينا أن نقف عند كل حرف من حروفها كل كلمة من كلماتها إذ تعهد - حفظه الله - أن يكون القرآن دستور الأمة والإسلام منهجها وتعهد - حفظه الله - أن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين، ألا يحق لنا أن نقف بكل شموخ واعتزاز فخراً بهؤلاء القادة اليُمن. * مدير مركز الإشراف التربوي بشمال الرياض