ابن رومي.. تاجر من أهل الأحساء وعنده منائح ابل في حوش وفي احد الأيام جاء ولده الصغير عند الإبل فرمحته إحداهن فكان ان لقي حتفه وتوفي.. وكان هذا الولد من اغلى اولاد ابن رومي في نظره فما كان من ابن رومي الا ان ذبح ولد الناقة امامها فأخلجت وظلت تحن حتى نفد شحمها.. ثم لقحت ثانية وبعدها وضعت ولدها وعرفته الا انه ذبحه هو الآخر امامها.. وهكذا عامل ابن رومي هذه الناقة فلما كان الولد الرابع بركت عليه وماتت كمداً.. فلما شقوا بطنها وجدوا كبدها متليفة يابسة لشدة الحزن. (وقد صارت خلوج ابن رومي مضرب المثل للشعراء) فمن ذلك قول ابن مسعر العاصمي الذي نزل بالأحساء لحاجة لحقته وبعدت عنه قبيلته ولم يكن عنده غير واحد لم ينفعه فقال هذه الأبيات: ياونتي ونيتها يابن نصار ما ونها مثلي خلوج ابن رومي كني من الفرقا على كير بيطار شبوبه ارطى والستاد مهموم صدري كما نجر زعول وجضار نفسه على مهواه نفس محموم من عقب ماني قنب صرت كمبار سبحان من له في عبيده حكوم ياوينهم ربعي هل الكيف والكار اللي عليهم دارجات.. علومي واليا نزلنا منزل فيه نوار ذا مقبل يمي وهذا يقوم