في «سيناريوهين» متناقضين ومتشابهين في الصدد نفسه كان قاسمهما المشترك «الركلات الترجيحية» التي تعاملت على النقيض مع ممثلي الكرة السعودية في دوري أبطال العرب «النصر والاتحاد». وجاءت «المغرب» كموقع لحدث السيناريو نفسه والتي شهدت لقاءي الإياب بين النصر ومضيفه اسفي أولمبيك وبين الاتحاد والوداد وشهدت هاتان المباراتان فوز الفريقين المغربيين بهدفين نظيفين لتتساوى النتائج مع نتائج مرحلة الذهاب والتي انتهت بفوز ممثلي الكرة السعودية. لتحتكم المباراتان إلى الأشواط الإضافية التي انتهت بالتعادل السلبي في ظل سيطرة «المستضيفين» وبحثهما عن ادراك هدف الفوز لتأتي «ركلات الترجيح» الفيصل في عملية الحسم وهي بدورها ابتسمت لفريق النصر «وعبست» في وجوه الاتحاديين. النصراويون استطاعوا تسجيل الركلات الأربع التي تقدموا إلى تنفيذها بطريقة مثالية في حين اخفق منافسهم في تسجيل إحدى الركلات ليخرج الفريق فائزاً ومتأهلاً إلى دور الثمانية في حين تعامل لاعبو الاتحاد ببرود كبير ولم يستطيعوا سوى تسجيل ركلة واحدة من قدم كالون واخفق الخبيران حمزة إدريس ومحمد نور في مقابل تسجيل لاعبي الوداد الركلات الأربع المناطة بهم ليخرج الاتحاد بالتالي من البطولة مبكراً ويفقد فرصة المحافظة على لقبه.