لم يتم التعرف حتى الآن على أسرة امرأة هندية صماء وبكماء منذ عودتها إلى وطنها، بعد أن تقطعت بها السبل لعدة سنوات في باكستان، وذلك على الرغم من التغطية الإعلامية الواسعة في جميع أنحاء الهند لنبأ عودتها الشهر الماضي، وعلى الرغم من إجراء سلسلة من عمليات فحص الحامض النووي الخاص بها وبأقاربها المفترضين. وقالت مونيكا بنجابي مديرة معهد الصم والبكم بمدينة إندوري بوسط الهند وهو المعهد الذي يؤوي المرأة حاليا "لو كانت اختبارات الحامض النووي قد وجدت ما يطابقها لكنا قد توصلنا إلى أفراد الأسرة، ولكنها لم تتطابق رغم كل الاحتمالات". وكانت المرأة وتدعى جيتا ويعتقد أنها تبلغ من العمر 23 عاما قد ضلت طريقها منذ 12 عاما عبر أحد أشد الحدود في العالم من حيث الحراسة العسكرية والتسليح لتصل إلى باكستان، حيث عثرت عليها مؤسسة إدهي الخيرية وأطلقت عليها اسم جيتا. وجذبت حالتها اهتمام وسائل الإعلام الهندية، حيث تم مقارنتها بنظيرة لها في فيلم "باجرانجي باهيجان" الذي أنتجته السينما الهندية (بوليوود) وحقق نجاحا هائلا، ويصور قصة فتاة باكستانية صماء انقطعت بها السبل في الهند. وكانت جيتا قد وصلت وسط احتفاء كبير إلى نيودلهي قادمة من كراتشي في 26 تشرين أول/أكتوبر الماضي بعد أن تعرفت على أفراد أسرتها من الصور. وغردت وزيرة الخارجية الهندية على حسابها في تويتر تقول "جيتا، مرحبا بك في وطنك يا ابنتنا". غير أنه عندما تم مواجهة جيتا مع أفراد أسرتها التي حددتها في الصور نفت المرأة أن يكونوا هم أسرتها، وقالت بنجابي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إنه " حتى أفراد الأسرة لم يصروا على أنهم يعرفونها، وبالتالي يبدو أن مسألة انتمائها إليهم ضعيفة". وأشارت التقارير الإعلامية إلى أنه تم تقديم التقرير الخاص بالحامض النووي لوزارة الخارجية الأسبوع الماضي، غير أنه لم يصدر عن الوزارة أي بيان ورفضت التعليق على المسألة. وقال كبار المسؤولين بالخارجية انه سيتم إصدار بيان عندما يتم العثور على قريب للمرأة عن طريق الحامض النووي، كما سيتم إجراء اختبار الحامض النووي على أفراد الأسر التي تتقدم بادعاءات موثوق بها بأنهم أقرباء لجيتا. وفي تغريدة أخرى على حسابها على تويتر الاثنين قالت سوشما سوراج إن جيتا "سعيدة في إندوري"، وكانت قد ذكرت في وقت سابق إن جيتا ستبقى في معهد إندوري إلى أن يتم العثور على "أسرتها الحقيقية".