كان مايكل مانجال قد فقد الامل في أن يأتي أحد لانقاذه من جزر أندامان ونيكوبار بعد أن قذفته أمواج المد العاتية في ديسمبر. وعاش وحيدا على هذه الجزيرة المدمرة لمدة 25 يوما دون مياه أوغذاء ولم يبقه على قيد الحياة سوى الامل في أن يأتي أحد لانقاذه. ولم يتناول مانجال الذي ينتمي لقبيلة نيكوباري طوال فترة بقائه على الجزيرة المدمرة سوى جوز الهند حتى عثرت عليه في النهاية أحد فرق الاغاثة بعد أن ظل يلوح لها براية صنعها من ملابسه البالية. وشرح مانجال لمنقذيه كيف ابتلعته موجات المد العاتية لتلقي به بعد ذلك على تلك الجزيرة. وبعد انحسار المد عاد إلى قريته المدمرة بجزيرة بيلوبانجا أحد الجزر الصغيرة بسلسلة أندامان ونيكوبار. ويبدو أن أحدا من سكان القرية لم ينج من الكارثة حيث كانت مهجورة تماما. ثم اعتلى أحد التلال وبقي هناك حيث ظل يتناول جوز الهند حتى يستطيع البقاء على قيد الحياة. ولقي نحو 7500 شخص من بينهم الكثير من سكان قبيلة نيكوباري حتفهم جراء المأساة. ويصل عدد سكان الجزيرة إلى أكثر من 356 ألف شخص. ويصل عدد الجزر إلى المئات في حين لم يعش السكان قبل كارثة الامواج إلا على 36 جزيرة فقط. ونجا أوتام من الموت بمعجزة حيث غرق ببحيرة قريبة من أحد معسكرات اللاجئين كان قد ذهب إليها ليسبح. وسارت عمليات الاغاثة ببطء في هذه المنطقة نتيجة تحطم معظم حواجز المياه. ولا يمكن الوصول للجزر إلا عن طريق القوارب.