حملت المباريات الثلاث الماضية فشلاً ذريعاً لحراسة الهلال في المحافظة على نظافتها إذ استقبلت ثمانية أهداف في معدل مرتفع جداً بالنسبة للفريق الأزرق وربما يعود ذلك لأسباب عدة منها إيقاف المدافع البرازيلي رودريقو ديغاو في البطولة الآسيوية مباراتين ومثلها في الدوري السعودي وإيقاف الحارس خالد شراحيلي بقرار انضباطي من مدرب الفريق اليوناني جورجيوس دونيس وإشراك عبدالله السديري الذي لاقى نقداً لاذعاً من جماهير فريقه ومحبي الهلال، خصوصا أن شباكه استقبلت ثلاثة أهداف في إياب دور النصف النهائي من البطولة الآسيوية، وأرجع عدد من المحللين بتحميله الهدف الأول والثالث إلى عدم التمركز الصحيح، وهدف في مباراة التعاون وأربعة أهداف في مباراة الاتحاد الدورية ما أثار جماهير فريقه في موقف صعب لفقدان صدارة (دوري عبداللطيف جميل)، والغريب إصرار مدرب الفريق على الحارس الذي يحتاج مراجعة حساباته في التركيز على ردة الفعل السريعة وتخفيف زيادة الوزن الملحوظة على اللاعب الأمر الذي لا يسمح له بتأدية مهامه بصورة جيدة. كثير من الهلاليين يتسألون عن تغييب الحارس الاحتياط فهد الثنيان والواعد محمد الواكد وعدم منحهم الفرصة مثل السديري في ظل سريان العقوبة على الحارس الأساسي الذي كانت سلبياته أكثر من إيجابياته في حماية المرمى الأزرق، وبنظرة سريعة على آخر ثلاثة مواسم وتحديداً عام 2013 شارك في 17 مباراة، وولج مرماه 16 هدفا وهو معدل مرتفع لفريق مثل الهلال وفي العام الذي يليه مثل الفريق في 11 مباراة واستقبل مرماه عشرة أهداف، وفي موسم 2015 شارك في 14 مباراة في بداية الدوري الموسم الماضي وقبل عودة شراحيلي استقبلت شباكه 12 هدفاً، ولعل المباريات الثلاث الماضية كانت أعلى نسبة باستقبال ثمانية أهداف تدعوه إلى مراجعته لحساباته والعمل على تكثيف التدريبات وتصحيح الأخطاء خصوصا أن الجماهير الهلالية بمختلف فئاتها صبت جام غضبها عليه في ظل التراجع المخيف وخسارة الفريق أهم مباريات الموسم، ولعل تقبل الإدارة والجماهير للعملية الانضباطية من المدرب جاء من باب الاحتراف في العمل الإداري والفني وهو ما ينشده كثير من الأندية التي تبحث عن الانضباط في العمل، ولكن هناك من يرى أن الخاسر الأكبر هو الفريق، والأولى معاقبة اللاعب بالخصم والتدريبات الإضافية الشاقة حتى يكون رادعاً لتصرفات اللاعبين غير المنضبطين وهو مايراه كثير من النقاد في المحافظة على سير العمل وتجانس المجموعة إلا في حالة التمادي فإنه يكون للإدارة والأجهزة الفنية الحق في إيقاع أقصى العقوبات والتي منها الإبعاد عن المشاركة.