أكد وفد من شخصيات المنطقة الشرقيةوالمدينةالمنورة على الوقوف صفا واحد ضد الإرهاب الهمجي الذي يريد النيل من الوحدة الوطنية وقتل المواطنين بذرائع تكفيرية همجية لا ترضي أي مسلم، مؤكدين مساء أمس ل"الرياض" أن الوفد شدد على أهمية اللحمة الوطنية ونبذ الإرهاب وتفجير المساجد والآمنين فيها. والتقى الوفد المشكل من علماء دين وشخصيات من محافظة الأحساءوالمدينةالمنورة شخصيات من نجران، بينها ذوي الشهداء وقدموا واجب العزاء في مشهد تلاحم كبير بين مختلف المناطق في المملكة، والتقى الوفد الشخصية الدينية البارزة السيد المكرمي في نجران، إذ أكد الجميع على أن الفئة الضالة الإرهابية إنما تريد قتل المسلمين بهدف شق وحدة الصف، مشددين على وحدة الكلمة، وقال وقال السيد المكرمي: "إن التفجير الآثم بمسجد المشهد بنجران والذي ذهب ضحيته ناس أبرياء وأصيب فيه مجموعة من المصلين لن تزيدنا إلا تماسك وتكاتف وإصرار على مواجهة ومحاربة الإرهابيين والمخربين وقتلة الأبرياء جنباً الى جنب مع حكومتنا الرشيدة حفظها الله التي تسعى دائما الى جمع الكلمة والتعايش بين أفراد المجتمع السعودي تحت راية التوحيد و أدعو الله أن يحفظ بلادنا من كيد الكائدين وأنتم إخواننا و نرحب بكم في نجران". وتابع "سبحان الله العظيم أن مثل هذه العمليات الآثمة جعلت المجتمع السعودي مجتمعآ واحد مترابط على مستوى المملكة، وأنتم إخوان لنا، و نشكر لكم زيارتكم و تحملكم عناء السفر". وقال الشيخ عادل ابو خمسين من الأحساء: "إننا جئنا نعزي أهلنا وإخواننا بهذا المصاب الجلل الذي حدث لكم، وجئنا نؤكد أن جميع شعب هذه المملكة أخوة في الدين والوطن، وأن هذه الأحداث الشنيعة تزيدنا ترابطا وتماسكا في مواجهة أعداء الوطن"، فيما شدد م. منسي حسون من المدينةالمنورة على أن اللحمة الوطنية أساس التعايش، وإن لغة الإرهاب لا تعرف التعايش بين أبناء الوطن لذا جميعا مع اجتثاث الإرهاب من جذوره، وقال أثناء تعزيته لذوي الشهداء: "إن سبب مجيئنا من غرب المملكة الى جنوبها لمواساتكم، هو لأننا نعتبر الشهيدين اباء لنا بشكل حقيقي، ولأن هذه الأعمال الإرهابية هي معادية للإنسانية بالأصل، وهي مخالفة للفطرة البشرية التي تتصف بالمحبة والألفة والوئام، وليس بالتكفير ونشر الكراهية والقتل". وتابع "إننا كمواطنين حريصين على اجتثاث الارهاب ووقف نشر الكراهية وابادة التحريض من جذوره، ولا يكون ذلك، إلا بنظام دقيق ساري التنفيذ يجري فيه معاقبة كل أولئك الشرذمة من بني الإنسان وهم في الواقع ليست فيهم أي الصفات الطبيعية للإنسان"، وقدم ذوو الشهيد سعيد زقزق الشكر للمعزين من المدينةوالأحساء على مواساتهم النبيلة التي خففت عظم المصاب لديهم، ورحب رئيس النادي الادبي في نجران سعيد "ابن الشهيد" علي ال مرضمة بالوفد المعزي، وقال" مجيئكم من الاحساءوالمدينة يجعلنا نشعر بوحدتنا بشكل حقيقي، وان طريقة استشهاد والدي في مقاومته للارهابي وفدائه بنفسه لحماية المصلين يجعلنا نعتز ونفتخر به، ونسال الله ان يجعل خاتمتنا بنفس طريقة والدي". وقال عبدالله سدران الكاتب من اهالي نجران: "كان لزيارة الوفد القادم من الاحساءوالمدينةالمنورة؛ لتقديم واجب العزاء وقع خاص حيث تحملوا مشقة السفر الطويل للوصول الى نجران وزيارة منازل الشهداء وتقديم العزاء والمواساة الى ذويهم، وهذا هو ما يجب ان يكون عليه الشعب السعودي بان يرفض بكل قوة، الارهاب والتفجير والتكفير لاي مكون كان وان يتضامن مع بعضه البعض في السراء والضراء"، فيما قال علي ال حارث رئيس ملتقى نجران الثقافي: "كان لنا في هذا اليوم شرف مقابله اخوة في الدين وفي الوطن مجموعة من مشايخ الاحساء واساتذة من المدينةالمنوره قدموا لنا معزين في شهدانا وشهداء الوطن، ولم نستغرب زيارتهم التي تعتبر نور يشع في صدر الكراهيه ويبدد اوهام الظلام ولمن يريد ان يفتت ويغرق الوطن في الكراهيه والتطرف والتعصب". يشار إلى أن الوفد شمل الشيخ محمد العباد، والسيد حسن اليوسف، والمحامي عضو المجلس البلدي السابق عبدالرحيم ابو خمسين، والناشط الاجتماعي جاسم المشرف.