أشارت التقديرات والتقارير الصادرة عن شركة فروست آند سوليفان للأبحاث التحليلية أنه سيبلغ حجم سوق أدوات ومعدات مكافحة الحرائق في منطقة الخليج 3.15 مليارات دولار بحلول 2020 وان معدل النمو السنوي يبلغ 15%، ويرجع السبب الأكبر في ذلك إلى الاستثمارات الصناعية والتجارية، فيما تساهم قطاعات مثل التجزئة والمباني المؤسسية والبنية التحتية العامة في زيادة الطلب. وتتصدر المملكة والإمارات ارتفاع الطلب من دول الخليج على معدات الكشف وإخماد الحرائق، حيث أن النمو الاقتصادي وازدهار النشاط العقاري يساهم في النمو المضاعف الذي يسجله سوق السلامة من الحرائق في المنطقة، وبفضل طفرة الإنشاءات السكنية تستحوذ المملكة حاليا على 46% 644 مليون دولار من إجمالي سوق السلامة من الحرائق في الخليج الذي يبلغ حجمه 1.4 مليار دولار، فيما تستحوذ الإمارات على 34% 476 مليون دولار، حيث تزيد من الطلب بفضل مشروعات التطوير المصممة لمعرض "دبي إكسبو 2020". يتزايد استخدام عوامل إخماد الحرائق صديقة البيئة والتقنيات المتطورة للكشف عن الحرائق وهذا له دور حيوي في تشكيل السوق، وستقوم أكثر من 350 من شركات الحرائق والإنقاذ الدولية باستعراض كل ذلك من خلال معرض إنترسك 2016، أكبر معرض تجاري لصناعات الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق في العالم. يعد قسم الحرائق والإنقاذ ثاني أكبر قسم في الدورة الثامنة عشر من معرض إنترسك الذي يقام في الفترة من 17–19 يناير 2016 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. وقال أحمد باولس الرئيس التنفيذي في ميسي فرانكفورت الشرق الأوسط، الشركة المنظمة للمعرض: "تعد الاستثمارات المستمرة في القطاعين الصناعي والتجاري من أهم عوامل النمو في سوق السلامة من الحرائق في الخليج، إضافة إلى الضغط المتزايد من جانب الحكومات الإقليمية على الالتزام بقوانين السلامة من الحرائق في كل المباني الجديدة". وتابع: "تتجاوب شركات الحرائق والإنقاذ مع سوق متنامٍ للمستخدمين النهائيين يحرص باستمرار على تطبيق أحدث الإجراءات المتطورة للسلامة من الحرائق، وسيتم عرض الكثير من تلك الإجراءات لأول مرة من خلال إنترسك 2016". ومن الفعاليات الجديدة في قسم الحرائق والإنقاذ جناح مخصص للسلامة في تصميم المباني يعرض من خلال أكثر من 40 مشارك أحدث مواد البناء والإنشاء المقاومة للحرائق، أجهزة التنبيه بالحرائق وأنظمة تهوية التدخين. وسيكون هناك اهتمام كبير بالمواصفات المتطورة للحرائق والسلامة في المباني العالية التي يوجد منها الكثير في منطقة الخليج؛ ووفقا لمجلس المباني المرتفعة والمساكن الحضرية سيصل عدد المباني المرتفعة التي يزيد ارتفاعها على 150 مترا في منطقة الخليج إلى 269 بناية بنهاية 2015. كما تفيد إمبوريس، مورد إحصائيات البناء، أن دبي تحتوي على 911 بناية مرتفعة تامة الإنشاء، يزيد ارتفاع 88 منها على 180 مترا.