توقَّع تقرير حديث أن ينمو الإنفاق على قطاع أمن المطارات بما في ذلك دعم وتحديث الأجهزة في منطقة الشرق الأوسط ليصل إلى نحو 212 مليون درهم (ما يعادل 57.7 مليون دولار أمريكي) بحلول عام 2015، في ظل الزيادة الملحوظة في حركة إنشاء المطارات. وأوضح التقرير الصادر عن قسم الأبحاث والدراسات في شركة (إيبوك ميسي فرانكفورت)، المنظمة لمعرض ومؤتمر الأمن والسلامة (إنترسك 2011)؛ أن الإنفاق على قطاع أمن المطارات في الشرق الأوسط شهد نموا سنويا مركبا بنسبة 7.5 % منذ عام 2008، أي ما يصل إلى 127.7 مليون درهم (ما يعادل 34.7 مليون دولار أمريكي) سنويا، كما أشار إلى أن حصة المنطقة بلغت 14.4 % من إجمالي سوق أجهزة المراقبة وحماية البنية التحتية العالمي. وأوضح أحمد باولس، الرئيس التنفيذي لإيبوك ميسي فرانكفورت، قائلا: "يعد أمن المطارات أحد أهم القطاعات التي يركز عليها معرض ومؤتمر الأمن والسلامة (إنترسك) في دورته الجديدة والمقرر إقامته في الفترة من 16 إلى 18 من يناير المقبل، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض". وأشارت الشركة إلى أن نتائج البحث الذي أجرته شركة (فروست آند سوليفان) الاستشارية أوضحت أن حجم إنفاق الإمارات على قطاع أمن المطارات قُدر ب 31.6 مليون درهم في عام 2009، وهو ما يشكل نسبة 23 % من إجمالي الإنفاق على هذا القطاع في الشرق الأوسط. وبيَّن باولس أن المعرض سيشهد مشاركة 800 عارض، ويتوقع أن يصل عدد زواره إلى 22 ألف زائر من المتخصصين والعاملين في قطاع أجهزة الأمن والحماية وحفظ السلامة، لافتا إلى أن صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط تشهد نموا هائلا، حيث يتم التخطيط لتنفيذ مشاريع كبيرة للمباني والإنشاءات الخاصة بالمطارات على مستوى المنطقة، إضافة إلى زيادة الإنفاق على أجهزة المراقبة ونظم التحكم لحفظ الأمن وتطبيق معايير السلامة. وقال إنه من المنتظر أن يكون مطار آل مكتوم الدولي الجديد، الذي يجري تنفيذه حاليا في جبل علي، والذي شهد تدشين رحلات خاصة بقطاع شحن الشركات، أكبر مطار يستوعب أكبر عدد من الركاب على مستوى العالم، مشيرا إلى أنه مع اكتماله سيكون المطار أكبر خمس مرات من مطار دبي الدولي الحالي وسيقدم خدماته ل 120 مليون راكب سنويا، ما يعزز الطلب على أحدث النظم الأمنية الدقيقة، وتطبيقات أمن ومراقبة النطاق. وتابع: "أدى ارتفاع معدلات المخاطر الأمنية والتهديدات العالمية إلى زيادة التركيز على قطاع حفظ الأمن وقيام الحكومات ببذل الجهود المادية والمعنوية للحد من تلك المخاطر ووضع الخطط اللازمة لتجنبها". وتؤكد مؤسسة التقنية IMS في تقريرها الصادر خلال العام الجاري والذي يحمل عنوان "سوق الشرق الأوسط للمراقبة بالفيديو وأجهزة التلفزة وCCTV" أن سوق الشرق الأوسط لمعدات المراقبة بكاميرات الفيديو يشهد نموا بنسبة تصل إلى أكثر من 10 % خلال العام الجاري، إلى جانب توقعات بنمو كبير في المنطقة بحلول عام 2013. يعد معرض ومؤتمر الأمن والسلامة إنترسك المعرض الأكبر والأشمل في قطاع الأمن والسلامة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشارك في المعرض عدد من أبرز الشركات المتخصصة في أجهزة وأدوات المراقبة الخاصة بقطاع أمن الطيران، مثل: كارداكس، إيست إميج، سميث ديتكشن. ومن الجدير بالذكر أن إنترسك نجح باعتباره أكبر معرض تجاري للأمن والسلامة في المنطقة وعلى مدار 12 عاما في تسليط الضوء على أوضاع الصناعة حول العالم. استقطب المعرض في دورته السابقة 19,159 زائرا (بزيادة 11 % عن 2009) حضروا من 96 دولة، كما شارك في المعرض أكثر من 710 عارضين من 50 دولة. ويقدم معرض ومؤتمر الأمن والسلامة (إنترسك 2011) أحدث التقنيات والأجهزة في قطاعات الأمن التجاري والأمن الوطني، الطيران، الأمن الوطني والشرطة، الحرائق والإنقاذ، والصحة والسلامة، كما ينظم مؤتمرا يقام على هامش المعرض على مدى أيامه الثلاثة.