كشف نهم ضابط في الجيش التركي للمال عن عملية سرقة كبرى وقعت أحداثها أثناء زلزال بحر مرمرة الشهير في شهر أغسطس 1999 والذي راح ضحيته آلاف القتلى والجرحى اضافة لاختفاء ثروات مالية كبيرة تحت حطام المنازل المدمرة من بينها ثلاثمائة ألف دولار وكنز من الذهب اختفيا من تحت الأنقاض. ومع اشتباه الأمن الحربي في أحد ضباط الجيش برتبة عقيد بسبب مظاهر الثروة المفاجئة التى ظهرت عليه وامتلاكه المفاجىء للعديد من السيارات الفارهة هو وزوجته فقد قرر المدعي العام العسكري اجراء تحقيق لمعرفة أسباب هذا الثراء المفاجىء للضابط التركي واكتشف معه الحقيقة المرة التى تبدأ خيوطها بعد وقوع زلزال بحر مرمرة وقيام الجيش التركي بارسال احدى وحداته التابعة للواء الأول مشاة للمشاركة في عمليات الانقاذ والبحث عن المفقودين. وخلال عمليات البحث عثر أحد الجنود العاملين في اللواء الأول ويدعى طرقان أوكشو على خزينة بها ثلاثمائة ألف دولار وثروة كبيرة من الذهب فما كان منه الا أن أخذ الخزينة بما فيها وقام بدفنها في مقر قيادة اللواء الأول الذي يتبعه. وبعد أن أنهى الجندي فترة خدمته الالزامية وترك الوحدة لم يستطع اخراج الخزينة المدفونة التي وضع فوقها ثلاث علامات معدنية بسبب اجراءات الأمن المشددة على الجنود فقام بالاتصال بضابط صف وأبلغه بالموضوع حتى يتقاسما الثروة سويا بعد استخراج الكنز المدفون.وقام ضابط الصف بدوره بمخاطبة العقيد المسؤول عن الوحدة العسكرية لاقتسام الثروة معه لكن العقيد الذي وعد ضابط الصف بالتعاون معه أبلغه لاحقا بأنه لم يعثر على أي خزينه في المكان المشار اليه. وذكرت صحيفة (ينى شفق) التركية أن الجندي وضابط الصف قاما بمراقبة العقيد الذي لم يطق صبرا الانتظار وبدأ انفاق الثروة بشكل صارخ وشراء سيارات فارهة وغيرها وهي اشارات جعلت الشك يساور رجال الأمن الحربي اليقظين الذين أبلغوا المدعي العسكري ليقوم بالتحقيق مع العقيد ويكتشف بعدها قصة الكنز المدفون.وقام المدعي العام العسكري بمحاكمة العقيد وضابط الصف والجندي وصدرت ضدهم أحكام بالسجن من عام إلى ثمانية أعوام اضافة لطرد العقيد من الخدمة العسكرية.