وطنَ الهُداة وفيكَ أولُ مسجدٍ وضع الإله بمكّةَ أولَ معبد في يومك الحج العظيم ومن غدٍ عيدٌ لنا سُعد و كالروض الندي خمس من الأعوام من بعد الثما نين التي سلفت بأمن أرغد يا موطن التاريخ والأحداث قد عظُمتْ سنا في مجده والمَحْتد اهنأ هنئتَ مباركا ومسددا ترعى العقيدة مشرقا كالفرقد يا موطنا للوحي أُنزل رحمة آياته تترى بساحة أحمد يا مشرقَ النور المنزّل بالهدى يجلو الظلامَ، من الإله الأوحد للناس بيت الله فيه مزارهم ومرامهم منذ الزمان الأبعد تحنانُ أشواقٍ وغايةُ مطلبٍ تطوافةٌ ريّا بذاكَ المسجد تهفو إليه جموعهم وقلوبهم ومشاعرٌ مُزجتْ بحب محمد ذاك المبارك في ثراك وفي الحمى وبطيبةٍ خيرُ البرية سيّدي صلى عليه الله ما هبّتْ صباً أوجاء ذكر الله من متعبّد الدين فيك وفيك ما نسعى له من مشهد، أو قِبلة لموحّد أنت المقدس ساحةً ومشاعرا ومرابعا للراكعين السُّجّد واذكر أبا تركي بأطيب ذِكْرةٍ نصرَ البلاد وبالفعالِ وباليد يا شُعلة التاريخ يا ضوءَ السنا يا صقرَ عُرْبٍ قد تجلّى بالغد واستشرفَ الأيامَ في مستقبل يحدوه إيمانٌ بسُعْدٍ واعد كم جاد بالروح في ظل القنا يهوى المهالك للحِمى كم يفتدي كيما يعيد لداره وبلاده مجدا سما فغدا بعيش أسعد جمع الشتيتَ من البلاد وأهلها والشملُ صار بنعمة وتوحّد والرايةُ الخضرا ترفرفً فوقه رمز الموحّد بالشعار الأحمد وملوكُ عزٍ من بُناةٍ بعده حفظوا المسيرةَ واقتدوا بالمبتدي واليومَ في عهد الرفيعِ مقامُه ذو عزمةٍ سلمانُ قهْرَ المعتدي حملَ الأمانةَ واثقا مسترشدا بالله بالدين العظيم الأرشد وتسربل العزمَ المكينَ وشأنُه حزمٌ وللبلد المقدّس مُفْتدي ويصونُ مسرى للنبي ومهجرا وأعدّها للقاصد المتزوّد