وضع خبر تسلل عضو في تنظيم القاعدة إلى المغرب في حالة استنفار دائمة في الفترة الأخيرة. ووجهت السلطات الأمنية إلى عدد من المؤسسات والمراكز الحيوية تحذيرات باتخاذ المزيد من الحيطة والحذر كما قامت هي نفسها بتعزيز تواجدها الأمني بالعديد من هذه المؤسسات. وتستجوب السلطات الأمنية أحد العناصر الذين كانوا يحاكمون في حالة سراح مؤقت في إطار الملف الذي عرف بمغاربة غوانتنامو للاشتباه في تسهيله عنصر القاعدة المذكور. وأعادت السلطات الأمنية اعتقال (م.مزور) المتابع بتهمة الانتماء إلى تنظيم القاعدة ووجهت إليه تهمة تسهيل تسلل عنصر إرهابي خطير إلى المغرب للقيام بعمليات تفجيرية. وداهمت السلطات عددا من المنازل في الحي الذي يقطن فيه المشتبه فيه وقامت بمجموعة من الاعتقالات في حق أشخاص اشتبهت في كونهم على علاقة بالمشتبه فيه. وقالت المصادر إن الشرطة داهمت أكثر من 20 منزلا وقامت بعمليات تفتيش دقيقة في منازلهم. وقالت مصادر قريبة من التحقيقات إن العناصر التي جرى اعتقالها كانت على اتصال بالمشتبه فيه موضحا أن التحقيقات هي وحدها الكفيلة بإثبات مدى علاقة هؤلاء المعتقلين بتنظيم القاعدة. وكانت تعليمات أعطيت للمصالح الأمنية باعتقال كل من تحوم حوله شبهة والتدقيق في التحقيقات ومراقبة الذين سبق اعتقالهم وإطلاق سراحهم خاصة من المنتمين لتيار «السلفية الجهادية». ورفعت السلطات الأمنية المغربية من درجة استنفارها وتأهبها منذ الضربة الإرهابية التي تلقتها العاصمة الأردنية عمان. وتوصلت أجهزة الاستخبارات المغربية بمعلومات تفيد بأن تنظيم القاعدة يستهدف المغرب بضربة إرهابية. وترابط أعداد من الشرطة وقوات التدخل السريع مدججين بأسلحة أوتوماتيكية قرب العديد من المؤسسات الحيوية وخاصة السياحية منها والمطارات والطرقات الرئيسية وعلى مداخل المدن الكبيرة. ووصفت مصادر أمنية أن عنصر القاعدة الذي يعتقد أنه تسلل إلى المغرب بالخطير وقالت إنه دخل من اجل مهمة معينة مشيرة إلى أن ترقب الأجهزة المختصة كفيل بإحباط كل المحاولات التي تهدف المس بالأمن والنظام العام.