سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المملكة تقود فريقاً خليجياً لإنجاز خطة تنفيذية لتعزيز السياحة البينية بين دول المجلس وزراء السياحة أكدوا أن سلطان بن سلمان خير ممثل للمنطقة بمنظمة السياحة العالمية
اختتم وزراء السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الثاني الذي عُقد في العاصمة القطرية مع نهاية الأسبوع الماضي بجملة من القرارات والتوصيات الهادفة إلى تعزيز السياحة البينية لدول المجلس، وفي مقدمتها تشكيل فريق برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لإعداد رؤية شاملة خاصة بالعمل السياحي المشترك والأهداف الاستراتيجية له، وذلك خلال ثلاثة أشهر من تاريخه، وكذلك إعداد خطة تنفيذية لتحقيق الرؤية والأهداف الاستراتيجية لها بعد انتهاء المرحلة الأولى، ويضم الفريق في عضويته المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار في الإمارات، وعددا من الأعضاء من المختصين في شؤون السياحة بدول المجلس والأمانة العامة. ويأتي هذا القرار تتويجاً لجهود المملكة في تحقيق تكامل سياحي بين دول المجلس في مختلف المجالات ذات العلاقة، وإيجاد ترابط منهجي ووعي سياحي وثقافي يسهم في بلورة رؤية مشتركة تعزز من السياحة البينية، وتُعزز الانتماء لدى مواطني مجلس التعاون وتتيح لهم اكتشاف المقومات التاريخية والحضارية والسياحة والثقافية لكل دولة. كما أعرب أصحاب السمو والوزراء أثناء الاجتماع عن تهانيهم إلى حكومة المملكة لانتخاب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نائباً لرئيس الدورة الحادية والعشرين للجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية عن منطقة الشرق الأوسط، التي عُقدت بجمهورية كولومبيا مؤخراً، مؤكدين أن الأمير سلطان بن سلمان يتمتع بخبرات طويلة ومميزة، ويُعد خير ممثل لدول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط في هذه المنظمة العالمية، وقد أكد الأمير سلطان للوزراء المشاركين في الاجتماع بأن المملكة ستعمل جاهدة على إطلاعهم على كل الجهود التي تبذل بهذا الخصوص، وبتنسيق كامل معهم حول المشروعات والخطط التي تُعنى بالمجلس، ويتم مناقشتها في أروقة هذه المنظمة الدولية. كما أعرب الوزراء عن تقديرهم وترحيبهم للدعوة الكريمة من الأمير سلطان بن سلمان لعقد اجتماعهم الثالث في المملكة (دولة الرئاسة القادمة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية) وتكليف الأمانة العامة للمجلس بالتنسيق، لتحديد الموعد المناسب للاجتماع المتوقع عقده نهاية عام 1437ه، وأشاد الوزراء بجهود دول المجلس في المحافظة على التراث العمراني، كما قدموا الشكر والتقدير للمملكة على دعوتها الدول الأعضاء للمشاركة في الدورة لسادسة لملتقى التراث العمراني المقرر إقامته بمنطقة القصيم بالمملكة خلال الفترة من 18-21 صفر 1437ه، حيث ستكون سلطنة عمان ضيف الشرف لهذا الملتقى، وفيما يتعلق بتعزيز السياحة البينية بين دول المجلس، أوصى الوزراء بإنشاء عروض سفر سياحية من قبل مكاتب السفر والسياحة بدول مجلس التعاون، ووضع خطة عمل شاملة للعروض، تشتمل على تخفيضات مناسبة لمواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتشجيع السياحة البينية. إضافة إلى إنتاج فيلم إعلاني قصير لترويج دول مجلس التعاون، وتصميم موقع إلكتروني باسم دول مجلس التعاون، وكذلك تنفيذ جولات سياحية تعريفية للشركات السياحية ومكاتب السفر بين دول مجلس التعاون. وقرر الوزراء أن تقوم دولة قطر بتزويد الأمانة العامة بتقرير شامل ومفصّل عن تجربتها في الإعداد والتحضير للمعرض الأول للحرف والصناعات اليدوية، والذي أُقيم على هامش هذا الاجتماع، على أن تتولى الأمانة العامة تعميم التقرير على الدول الأعضاء، ورحب الوزراء بالمقترح الذي تقدمت به مملكة البحرين حول عاصمة السياحة الخليجية، والذي يهدف إلى تنشيط السياحة البينية وتشجيعها بين دول المجلس، على أن تقوم بتزويد الأمانة العامة بمسودة تتناول النواحي التنظيمية للمشروع، والالتزامات المترتبة على الدول الأعضاء التي ترغب استضافة عاصمة السياحة الخليجية، كما باركوا اختيار مدينة المنامة بمملكة البحرين عاصمة السياحة الخليجية للعام القادم 2016م. كما ثمّنوا الدعوة الكريمة من الشيخ سلمان بن صباح السالم الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب في دولة الكويت، للمشاركة في احتفالات دولة الكويت بمناسبة اختيارها عاصمة الثقافة العربية للعام 2016م.