الشيخ علي الجميعة كوكب من كواكب المجتمع السعودي جمع بين الاحسان في الاعمال الخيرية وبين الاعمال التنموية المستدامة في مختلف الميادين. توارى الى جوار ربه في الخامس عشر من شهر ذي القعدة 1436ه وصلي عليه بالحرم المكي وورى الثراء بمكة المكرمة. كان الشيخ علي رحمه الله على مدى ثلاثين عاما يقدم الدعم المادي والمعنوي لكثير من الانشطة التنموية والخيرية والاجتماعية والتعاونية والرياضية والشبابية والسياحية ويبني المساجد ودور الايتام وحلقات الذكر فهو مشهود له رحمه الله بدعمه للمستشفيات والمنتديات العلمية والثقافية والاقتصادية ومراكز التدريب ومراكز خدمة المجتمع ويستضيف رحمه الله الوفود العلمية والسياحية التي تزور منطقة حائل على الخصوص. في جامعة حائل تأسس كرسي بإسم الشيخ علي الجميعة رحمه الله. وله ابداعات في مجالات «التنمية المستدامة مركزة في المشروعات الزراعية» لذا منح رحمه الله جائزة حائل للعمل الخيري والتنموية في العام الماضي 1435ه. قدم مما قدم للجمعية السعودية لعلوم الحياة الكثير من الدعم السخي وسخر مزرعته المشهورة والمعروفة «بالمسرة» وكذلك مختبرها الفريد من نوعه لخدمة الجمعية واستخدام جميع مرافقها للباحثين والمهتمين وطلاب الدراسات العليا ليجروا دراساتهم المتخصصة قريبا من الحقول. عايش الشيخ علي رحمه الله جل اهتماماته الزراعية وتعايش مع بداياتها بالمملكة وسبر أغوار اسرارها ويقدر اهميتها لامن الوطن. يشدك السامع لديه من معلومات سطرها بالارقام عن اثر الزراعة واهميتها الاقتصادية ويرى ان تكاليف المنتج المحلي من الزراعة مهما كان فإنه اقل تكلفة من الاستيراد. عندما يتحدث الشيخ علي يتحدث ويعرب دائماً عن احساس عميق عن بركة الزراعة وحيويتها واهميتها للوطن والفرد والمجتمع. كان يرحمه الله يدافع عن المزارعين ومنتجاتهم الزراعية في المحافل والمناسبات والمنتديات الخاصة والعامة وعبر وسائل الاعلام مفاخرا بانه مزارع ويعشق الزراعة. وللشيخ مواقف كريمة في دعم النوادي والجمعيات نذكر منها نادي الجبلين ونادي الطائي اللذين دعمهما بمبالغ كبيرة كما دعم النادي الادبي في حايل. اما الجمعية الوطنية للمتقاعدين فكان رحمه الله من ابرز اعضاء هيئتها الاستشارية وبذل الكثير رحمه الله لتمويل مشروعاتها. الشيخ علي كان رجلاً سخياً وصاحب افكار تنموية يستمدها من الواقع.. رحمه الله حيث مضى وبقيت له ذكراه الطيبة. * مستشار دراسات اقتصادية وتخطيط.