يواصل المغامر ومحطم الأرقام القياسية العالمية لأطول مسافة تقطعها سيارة في وقت قصير راينير زاتلو، المشروع الأكثر إثارة في مسيرته، حيث سيقطع المسافة من أقصى جنوب أفريقيا إلى شمال أوروبا في أقل من عشرة أيام، بقيادة سيارة طوارق من فولكس واجن، والمجهزة بالكامل بأجهزة الاستشعار والأجهزة التقنية. حيث يعد التخطيط للقيادة عبر هذا الطريق المليء بالمغامرات، من رأس أقولاس في أقصى جنوب أفريقيا إلى الرأس الشمالي في أقصى شمال النرويج، وفي مدة أقل من عشرة أيام تحديا كبيرا. وهذا ما كان يشغل راينير زاتلو لسنوات عدة، فبعد سجله الحافل بالنجاحات في القيادة من تييرا ديل فييغرو إلى ألاسكا، ومن ملبورن الى سان بطرسبرج، ستأخذه هذه الرحلة على طول الجزء الشرقي من القارة السوداء وعبر أوروبا كلها هذه المرة. حيث بدأ سباقه ضد الزمن في الساعة العاشرة صباح يوم الجمعة الحادي عشر من سبتمبر الجاري انطلاقا من رأس أقولاس، وقد قطع زاتلو وفريقه هذه الرحلة من قبل من الشمال إلى الجنوب في عام 2014 مستغرقا 21 يوما و16 ساعة، متضمنة تأخرهم بسبب وقوع حادث لأسباب خارجية. ويقول راينر زاتلو: "إن القيادة من الرأس الجنوبي إلى الرأس الشمالي في وقت قياسي عالمي سيكون تحديا فريدا من نوعه، فهناك الكثير من المخاطر والتحديات، مما سيصنع من كل يوم تجربة مذهلة". فهناك أكثر من 19 ألف كم هذه المرة، ومن المقرر أن يقطعها المغامر راينر زاتلو جنبا إلى جنب مع زميله في الفريق منذ فترة طويلة المصور ماريوس بييلا والبريطاني سام روش، في وقت قياسي جديد بالطبع. حيث سيتم قطع المسافة كليا بالقيادة على اليابسة، ما عدا سوريا التي سيقطعها الفريق وسيارة طوارق عن طريق الطيران بسبب الحدود المغلقة، وسيصل عدد البلدان التي يمر بها ما مجموعه 19 بلدا، من بينها تنزانياوكينيا واثيوبيا ومصر وزيمبابوي، وسيقطع آلاف الكيلومترات فوق طرق ثلجية زلقة وهشة، وسهوب برية، وسلاسل الجبال الأفريقية أو المعروفة ب"طريق الجحيم" في شمال كينيا. وستتراوح درجة الحرارة من نقطة التجمد في شمال النرويج إلى 50 درجة مئوية في حرارة السودان الحارقة.." ويقوم راينر زاتلو بهذه الرحلة مع فولكس واجن طوارق 3.0 TDI، والتي تم تعديلها بشكل طفيف لرحلة الرقم القياسي العالمي هذه، ولإبقاء عدد مرات التوقف في الحد الأدني في هذا السباق للحصول على أفضل وقت، حيث ستكون طوارق في وضع الحركة على مدار الساعة ما عدا مرات التوقف عند الحدود، والتزود بالوقود "السيارة مزودة بخزان الوقود الإضافي الهائل في المقعد الخلفي، والذي يسمح بقطع مسافات تصل إلى 3000 كم. وسيقوم الفريق بتبديل المقاعد كل خمس ساعات، بعيدا عن تقنية النقل والتحليل في طوارق، وبيانات الفريق، فقد قام الرعاة الرئيسيون: شركة هيوليت باكارد وشركة إنتل، بتوفير ميزات إضافية حولت السيارة إلى مختبر ابتكار على أربع عجلات.