اعلنت دول من ائتلاف تقوده الولاياتالمتحدة أمس ان الغارات الروسية في سورية ستؤدي الى تصعيد النزاع في هذا البلد ودعوا موسكو الى التوقف فورا عن استهداف مقاتلي المعارضة السورية. وأفاد بيان اصدرته سبع دول بينها المملكة وتركياوالولاياتالمتحدة ونشر على موقع وزارة الخارجية الاميركية ان "هذه الاعمال العسكرية ستؤدي الى تصعيد اكبر وستزيد من التطرف والاصولية". الحملات العسكرية الروسية قد تستمر من «ثلاثة إلى أربعة أشهر» واضاف البيان الذي نشر ايضا على موقع وزارتي الخارجية الالمانية والفرنسية "ندعو روسيا الى وقف هجماتها فورا على المعارضة والمدنيين في سورية"، وتابع ان روسيا "عليها ان تركز جهودها على محاربة تنظيم داعش". وتشدد روسيا على انها تستهدف فقط مواقع للتنظيم بينما تقول تركيا وعدد من دول الغرب انها استهدفت مواقع لمجموعات معتدلة تحارب نظام بشار الاسد، واعرب البيان عن "القلق الشديد" ازاء الغارات الجوية الروسية التي "اوقعت ضحايا من المدنيين ولم تستهدف" تنظيم داعش. والدول السبع التي اعدت البيان المشترك هي بريطانيا وفرنسا والمانيا والمملكة العربية السعودية وقطر وتركياوالولاياتالمتحدة، ونشر البيان بعد جهود دبلوماسية مكثفة على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك التقى خلالها وزير الخارجية التركي فريدون سينيراوغلو نظيره الاميركي جون كيري. وشن الطيران الروسي للمرة الاولى غارة على محافظة الرقة معقل تنظيم داعش في شرق سوريا، ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 12 مقاتلا بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. واعلنت وزارة الدفاع الروسية شن غارات مساء أمس الأول على الرقة في سياق عمليات قصف استهدفت ايضا محافظات حلب (شمال) وادلب (شمال غرب) وحماة (وسط)، وهي اول مرة يعلن الطيران الروسي ضرب تنظيم داعش في محافظة الرقة ومركزها الرقة يعتبر معقل التنظيم. وافادت وزارة الدفاع في بيان ان قاذفات تكتيكية من طراز سوخوي-34 استهدفت بصورة خاصة "مركزا للقيادة مموها في كسرة فرج" جنوب غرب الرقة، كما قصفت الطائرات الروسية "معسكر تدريب" للتنظيم قرب قرية معدان جديد على مسافة 70 كلم الى الشرق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "الضربات الروسية استهدفت الاطراف الغربية لمدينة الرقة والمنطقة التي يقع فيها مطار الطبقة الى الجنوب الغربي، ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 12 مقاتلا لداعش". من جهته، اعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي اليكسي بوشكوف أمس ان الغارات الجوية الروسية في سورية ستستمر "ثلاثة الى اربعة اشهر" وان وتيرتها ستتصاعد. وصرح بوشكوف لاذاعة "اوروبا 1" الفرنسية "هناك دائما مخاطر بان تطول لكن الحديث في موسكو يدور حول ثلاثة الى اربعة اشهر من العمليات". وحين سئل عن تكثيف الغارات لاحقا اجاب "بالتاكيد". وتابع بوشكوف ان ضربات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لم تكن مجدية بالقدر الكافي وانه ينبغي الانتقال الى مرحلة اخرى في مكافحة تنظيم داعش في سورية. وقال "اعتقد ان التكثيف هو المهم، فالائتلاف الاميركي تظاهر بقصف داعش لمدة سنة، وليس هناك نتيجة، وإن قمتم بذلك بشكل اكثر فاعلية اعتقد ان النتائج ستظهر". صبي يحمل الخبز لأهله الذين تركوا منازلهم بسبب القصف الروسي (رويترز)