يعتزم أهالي منطقة الرياض إنشاء «مركز حضاري وترفيهي عملاق» يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، هدية تذكارية وعنوان وفاء وحب وعرفان منهم للمليك في يوم الاحتفاء بمبايعته ملكاً للبلاد. مصادر رفيعة المستوى أوضحت ل«الرياض» ان هذا المشروع ليس متنزهاً كما ذكرته بعض الصحف خطأ إنما هو «معلم حضاري» عالمي يشمل العديد من المرافق والعناصر الحيوية والثقافية والتعليمية والترفيهية والبيئية. سيكون بأكمله «هدية غالية» من أهالي الرياض لمليكهم وهي من مساهماتهم وحدهم. مؤكداً المصدر الرفيع بأن هذا المشروع بعون الله سيكون مشروعاً روعي فيه ان يكون متميزاً قل ان يوجد مثيل مثله في الشرق الأوسط. وسيتم تنفيذه على المرفق الحكومي الواقع بامتداد طريق الرياض - مكة، السريع محاذياً لظهرة «القدّية» وبالقرب من محافظة المزاحمية غربي الرياض العاصمة على مساحة تقدر ب«750» ألف م2. وأشار المصدر الرفيع إلى ان هذا المشروع الضخم سيتم البدء به والاعداد له بعون الله بعد المناسبة الاحتفائية من أهالي منطقة الرياض يوم الثلاثاء القادم مبيناً ان البدء به سيتم تمويله من المبالغ والمساهمات المالية التي بدأ أهالي منطقة الرياض بتقديمها تفاعلاً ورغبة منهم للمشاركة في هذه الاحتفائية المباركة وبيّن المصدر ان المبالغ كذلك تجاوزت (25) مليوناً وهي في تزايد من خلال المساهمات المالية التي يتواصل الأهالي والأعيان بالمنطقة في تقديمها رغبة مُلحة للمساهمة في تنظيم الاحتفال الثلاثاء القادم وكذا المساهمة في إنشاء المرفق والمشروع الذي سيحمل اسم المليك. وقال المصدر: ان البدء سيكون من تلك المبالغ التي سيؤخذ منها جزء بسيط لتكاليف الحفل الثلاثاء القادم وباقي المبالغ وما سيأتي من مساهمات سيتم جمعها في رقم الحساب الموحد البنكي والذي من خلاله سيتمكن الأهالي ممن لم يساهم بالمساهمة من خلاله لتنفيذ المشروع الكبير بعون الله. فكرة الهدية والمشروع وجدد المصدر الرفيع تأكيده ان هذه المبادرة من أهالي منطقة الرياض وهي مفتوحة حسب رغباتهم منوهاً بالترابط والتفاعل الملموس الذي أبداه الأهالي منذ الإعلان عن المناسبة. وعن الخطوات العملية لتنفيذ هذا المشروع وضوابط الاجراءات التي ستتبعه قال المصدر: هذا المشروع كما يتوقع له سيجد صدى طيباً من أهالي المنطقة بمختلف شرائحهم وسيحقق أهدافاً مميزة كونه شاملاً العناصر والأهداف، فاللجنة التي شكلت من أهالي منطقة الرياض حينما اجتمعت الاثنين الماضي للاعداد لهذه المناسبة الهامة لهم وهم قرابة (20) شخصية من أعيان المنطقة تم اختيارهم عقب اجتماع ضم الأعداد الكبيرة منهم، وهؤلاء العشرون هم كممثلين لهم وقد اجتمع هؤلاء وتم تكوين عدة لجان منهم للدعوات والاعداد للحفل ولجان للمظاهر الاحتفالية ولجان لبرنامج الحفل (ولجان خصصت لهذا المشروع) الذي قرر الأهالي عقب تداول في اختيار «نوعية الهدية» الاحتفائية والتذكارية منهم للمليك - حفظه الله -. فطرحت عدة بدائل منها مرافق تنزه ومنها صحية ومنها تعليمية كجامعة، فلوحظ وجود متنزه معلن سابقاً وهو المتنزه الذي أعلن سابقاً باسم الملك عبدالله والذي سيقع على أرض «نادي الفروسية» ثم رؤي طرح مشروع يكون شاملاً وملائماً للأرض الذي أقر تنفيذ المشروع بها غربي المدينة فطرح مركز صحي متخصص ثم طرح جامعة أو صرح تعليمي، هذا المشروع الحضاري السياحي والترفيهي والتعليمي الشامل سيكون انشاؤه ملائماً للاسم الذي يحمله وهو خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ملامح عن المشروع وأضاف المصدر الرفيع: ان هذا المشروع سيساهم في خدمة التعليم والطلاب بمختلف مراحلهم التعليمية بدءاً من الأطفال ورياض الأطفال ومروراً بالمراحل العامة ثم الجامعية فضلاً عن الخدمات التي ستشمله وسيستفيد منها أهالي المنطقة ترفيهياً وخدمياً وسياحياً وحضارياً. وقد تم تشكيل لجنة معنية بمتابعة المساهمات المالية من الأهالي تابعة للأهالي أنفسهم ورقم الحساب الذي سيستقبل المساهمات كذلك باسمهم. وجدد المصدر ان هذه الهدية وهذا المشروع سيستقبل كذلك المساهمات الاستشارية والهندسية والخبرات التي في مجال عناصر المشروع وسيعلن عن آلية ذلك كله في حينه بعون الله. ومن الملامح المقترحة لتصاميم المشروع بيّن المصدر انه سيشمل كذلك حدائق مجتمعة في حديقة عامة ستشمل على طيور وحيوانات، وعناصر بيئية وعلوم ترفيهية وثقافية متخصصة على مستوى الدول العربية والخليجية. المشروع هدية من الأهالي من جانبه أوضح صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف آل مقرن أمين مدينة الرياض رئيس اللجنة المشكلة لتنظيم احتفالات أهالي الرياض بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ان هذه الهدية خطوة من أهالي منطقة الرياض احتفاء بمبايعة المليك عبدالله حفظه الله وهي غير مستغربة عنهم موضحاً أن كافة تفاصيلها ونوعية اختيارها ونوعها وعناصرها راجع للأهالي أنفسهم ودور الأمانة والجهات المعنية دعمهم في المكان الذي ستقام فيه هذه الهدية وتسهيل الإجراءات النظامية الكفيلة بإنشائه منوهاً أن هذه الاحتفالية وهذه الهدية لاقت استحسان وتشجيع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. برامج وفقرات الاحتفال وعن برامج الاحتفال وضوابطه وفقراته بيّن سمو الأمير ابن عياف بأن الاحتفال بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة مبايعته وتوليه الحكم من أهالي منطقة الرياض سيقام عقب صلاة العشاء يوم الثلاثاء القادم وهو «يوم واحد» وليس أياماً كما ذكرته بعض الصحف والبرنامج سيكون كالتالي: القرآن الكريم، ثم كلمتين للأهالي، ثم قصيدتين شعريتين ثم فقرة فلكلورية، ثم العرضة السعودية تقدمها فرقة الدرعية المعروفة. وبيّن سموه بأن «كلمة الأهالي» وجدت رغبات الكثير في إلقائها لذلك شكل لجنة لاختيار الكلمات المناسبة ومن ثم يتم اختيار الأفضل منها لتلقى بالمناسبة وكل ذلك من خلال الأهالي دون تدخل أحد من الجهات المعنية. الدخول والدعوات وحول الدخول للمناسبة وكيفية الحضور من قبل المدعوين والمواطنين بيّن سموه بأنه هناك «دعوات رسمية» أولاً، ومن ثم سيفتح المجال وأبواب ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد للجميع حتى يستوعب المكان والمقاعد كافة الحضور حسب استيعابه بعده تغلق الأبواب، فمعلوم أن المدينةالرياض العاصمة وحدها بها 5 ملايين نسمة فمن الصعب أن تطرح الدعوة عامة فهو على استيعاب الملعب الذي يستوعب بحدود (30,000) الف شخص. الرياض العاصمة تتزين وأكد سمو الأمين ابن عياف بأن مدينة الرياض العاصمة ستتلألأ وتزدان ليلة عرسها احتفاءً بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الثلاثاء القادم وسيشاهد الجميع العديد من المناظر الجذابة وعناصر مفاجأة احتفائية كما سيتم إنارة الطرق وقد تم البدء بوضع الصور والعبارات الاحتفائية بالمليك، كما أن المنطقة المحيطة باستاد الملك فيصل والاستاد نفسه تمت تهيئته وانارته وتزويده بكافة العناصر الاحتفالية بهذه المناسبة الغالية.