انتقدت حكومات الدول المشاركة في الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «داعش» المتشدد اليوم الجمعة بشدة الأعمال الروسية العسكرية في سوريا. وجاء في بيان مشترك من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وقطر والسعودية وتركيا والولاياتالمتحدة صدر في أنقرة "نحن نعبر عن قلقنا الشديد حيال الحشود العسكرية الروسية في سوريا وبخاصة الهجمات التي تشنها القوات الجوية الروسية". وذكر البيان أن الضربات الجوية -التي نفذت في محافظات حماة وحمص وإدلب- أوقعت إصابات في صفوف المدنيين و"لم تستهدف" تنظيم داعش. وقال وزير الشؤون الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في مقابلة نشرت في صحيفة لو موند" اليوم الجمعة "تلك الضربات تستهدف ضحايا مدنيين. لا يمكن شن حرب ضد الارهاب بقصف النساء والاطفال". ودعا البيان روسيا لوقف هجماتها ضد جماعات التي تقاتل بشار الأسد والتركيز على مقاتلة تنظيم داعش بدلا من ذلك، وقال إن "هذه الأعمال العسكرية تمثل تصعيدا متزايدا وسوف تؤجج التطرف والراديكالية". وقالت استراليا التي تشن أيضا هجمات جوية ضد تنظيم «داعش» كجزء من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة إن الضربات الجوية الروسية لم تستهدف التنظيم لكن السوريين المعارضين للأسد الذين تدعمهم الولاياتالمتحدة ، وهو زعم لم ينفيه البيت الأبيض أمس الخميس. وردت السفارة الروسية في كانبرا بالقول إن موسكو تعمل بشكل شرعي في سوريا بناء على طلب من الحكومة السورية، وقالت السفارة في بيان نقلته شبكة "إيه.بي.سي" الاسترالية إن هدف روسيا في سورية هو نفس الهدف الذي أعلنه التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة وهو القضاء على داعش.