كشفت مصادر أردنية مطلعة عن أن عناصر ومجموعات تنتمي لتنظيم القاعدة أقامت احتفالا في مهاجع السجناء الموقوفين والمحكومين على ذمة قضايا إرهابية في مركزي إصلاح وتأهيل سواقة والجويدة (جنوب البلاد) لدى علمهم بنبأ التفجيرات «الإرهابية» التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان الأربعاء الماضي وأسفرت عن استشهاد 85 شخصا وإصابة 511 آخرين. وبينت المصادر أن السجناء ومنهم متهمون بالانتماء لتنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية أخرى من أتباع «التيار السلفي الجهادي» أخذوا يهللون ويكبرون ويرددون أناشيد لزعيمهم الزرقاوي بعد وقوع هذه التفجيرات. وعلم السجناء بنبأ التفجيرات الذي استهدف فنادق (الراديسون ساس ،والدايز إن وحياة عمان) خلال زيارات ذويهم الذين نقلوا لهم تفاصيل التفجيرات بالكامل. ويشار إلى أن خلية «كتائب التوحيد» التي خططت لتفجير مبنى المخابرات العامة في نيسان / ابريل من العام الماضي بواسطة قنابل قالت السلطات إنها «كيماوية»، قد سبق لعناصرها ومن بينهم رئيس الخلية عزمي الجيوسي قد هددوا بالانتقام لرفاقهم الذين قتلوا في مواجهة مع رجال الأمن وسط العاصمة عمان. وعلى صعيد متصل، نفى أمس في جلسة لمحكمة أمن الدولة أعضاء «تنظيم أبو الجنة» المؤلف من سبعة أشخاص بينهم أحد الفارين من قبضة السلطات بأنهم قاموا بجمع تبرعات للجهاد في العراق وأفادوا بجمع تبرعات للعائلات الفقيرة ولصيانة أحد المساجد . فضلا عن نفيهم تهمة المؤامرة بقصد تنفيذ أعمال إرهابية. وفي الوقت الذي أعلن فيه المتهم (زيد الحوراني) من خلف القضبان بأنه مضرب عن الطعام ولديه أقوال يود عرضها أشار وكيل الدفاع عن المتهم الرابع بأن لديه إفادة دفاعية يرغب بتقديمها لافتا إلى أن موكله: «ماثل أمام هيئة المحكمة مقيدا بالسلاسل الحديدية وهذا مخالف لكافة القوانين المرعية في الأردن إذا ولا يجوز على الإطلاق أن يمثل متهم أمام محكمة وهو مقيد».هيئة المحكمة بدورها استجابت لطلب وكيل الدفاع وأمرت رجال الشرطة بفك القيد عن المتهم المذكور. والمتهمون في القضية هم زيد الحوراني وخالد سرقوش ويلدار عبدالله واشرف بشقوي وحسن شعبان ومراد المحيسن وعبدالرحمن الزاهري والفار من السلطات معاذ سعيد عبد الحفيظ وأسندت لهم جميعا تهمتي المؤامرة بقصد القيام باعمال ارهابية والقيام بأعمال لم تجزها الحكومة.