أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي, نجاح الخطة العامة للخدمات الإسعافية خلال موسم حج عام 1436ه, مبدياً سموه ارتياحه لنتائج التقارير الفنية لأداء الفرق الإسعافية الميدانية وفرق الإسعاف الجوي التي أكدت حُسن أداء جميع اللجان وتطبيقها للخطط الفرعية خلال يوم التروية ويوم النحر وأيام التشريق. وأوضح سموه, أن عدد الحالات الإسعافية التي تم مباشرتها ما يربوا 16700 ألف حالة عن طلبات الخدمة الإسعافية مقارنة بالعام الماضي 1435, التي بلغت 15000حالة, مؤكداً أن الهيئة تسعى لتطوير خدماتها الإسعافية بالمستوى المأمول وفقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -, المتضمنة تقديم أفضل الخدمات الإسعافية المتميزة وتوفيرها على طول الخطوط البرية وداخل نطاق المشاعر المقدسة والمدينة المنورة ومختلف مناطق المملكة, وتغطيتها أيضاً بخدمات الإسعاف الجوي لتكون في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج وزوار بأي وقت ومن أي مكان. وشدّد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي, على أن جميع منسوبي الهيئة من الجهازين الفني والإداري قدموا خدمات متميزة وفقاً لما هو مقرر في خططهم الإسعافية، وأن الهيئة سخرت جميع إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج, حيث قامت هيئة الهلال الأحمر بتجنيد 3645 فرداً من القوى العاملة ما بين طبيب وأخصائي وفني وخدمات مساندة فنية وإدارية، منهم 950 متطوعًا ومتطوعة، كما شاركت الهيئة هذا العام ب 500 فرقة إسعافية واستجابة وعنايات طبية, بالإضافة لدرجات النارية منتشرة في المشاعر المقدسة والحرم المكي. الجدير بالذكر أن هيئة الهلال الأحمر شاركت بأحدث الآليات التقنية ومنها: أسطول لسيارات الإسعاف الجديدة البالغ عددها 180 سيارة إسعاف وعربة العناية الطبية والمستودع الطبي المتنقلين، التي تعد غرفة عمليات مصغرة تتيح لقيادات الهيئة إدارة الخدمات الإسعافية من داخل العربة ومن أي موقع والتي صممت بقنوات اتصال رقمية متطورة جداً, بالإضافة إلى "عربة المستودع المتنقلة", التي تستخدم لأول مرة في موسم الحج, بالإضافة لعربة وحدة الدعم الإسعافي، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، حيث تتميز العربتان بمواصفات عالمية وقياسية تم تصميمها لتعمل في المواقع الوعرة والتي يصعب الوصول إليها, حيث تعد أحد أهم الوحدات الجديدة الداعمة في الميدان لتكون رافدًا مهمًّا في المساعدة في حالات الكوارث. ونوه سمو رئيس الهيئة أن حادثتي سقوط الرافعة بالحرم وحادث التدافع في منى أكدت التأهب التام للهلال الأحمر بعد نجاح الفرق الإسعافية الأرضية والجوية بمباشرة الحادثين واحتواء الأزمة بالعدد الكبير من المصابين في الموقعين, حيث نجحنا ولله الحمد في نقل ومعالجة الكثير من الحجاج من خلال العدد الكبير المشارك في الحج هذه السنة, بالإضافة للإسناد الذي كان حاضراً مع الفرق ولم تتأثر الهيئة خلال الحادثين بمتابعة ومباشرة الحالات الإسعافية الأخرى في المشاعر المقدسة.