تم اليوم الأربعاء إعادة تأكيد مايكل كافاندو رئيساً انتقالياً في بوركينافاسو في مراسم رسمية، وذلك بعد أسبوع من إطاحة الحرس الرئاسي به في انقلاب، ووقوع البلاد في أزمة. وذكرت محطة "أوميجا إف إم" الإذاعية أن قائمة حضور مراسم تنصيب الرئيس ضمت ممثلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجيش، لكن غاب عنهاقائد الانقلاب جيلبرت دينديري. وقال كافاندو عبر التلفزيون الوطني إن الحكومة التي تولت السلطة عقب عزل الرئيس السابق بليز كومباوري قبل عام تقريبا "عادت للعمل اعتبارا من هذه الدقيقة". ويذكر أن قوات الحرس الرئاسي ، وقوامها 1200 ، احتجزت كافاندو ورئيس الوزراء إسحاق زيدا ووزيرين آخرين، وتم إطلاق سراح كافاندو والوزيرين بعد أيام، بينما أطلق سراح زيدا أول أمس الاثنين. ورصدت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) ترحيب دينديري برؤساء غانا والنيجر وبنين لدى وصولهم واجادوجو من أجل الوساطة في الأزمة. ومن المقرر أن يلتقي كافاندو الوسطاء عقب مراسم التنصيب. ووقع الحرس الرئاسي والجيش الموالي للنظام الانتقالي في وقت متأخر من أمس الثلاثاء للحكومة اتفاقا لإنهاء أعمال العدوان بحسب إذاعة "أوميجا إف إم". ومن المتوقع وصول رؤساء نيجيريا وبنين والنيجر وتوجو وغانا والسنغال لبوركينافاسو اليوم، من أجل المشاركة في جولة ثانية من مفاوضات الوساطة التي ترعاها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإكواس). ولم يشر الرؤساء إلى منح عفو لقادة الانقلاب أو السماح للموالين لكومباوري بالترشح في الانتخابات المقبلة ، و كان هذا أحد المطالب الرئيسية لقادة الانقلاب. وقد اقترح وسطاء الإيكواس إجراء الانتخابات في 22 نوفمبر المقبل. ويشار إلى أن كومباوري حكم البلاد لمدة 27 عاما، حتى أطاحت به مظاهرات حاشدة بسبب تخطيطه لتمديد ولايته في اكتوبر 2014 فر على إثرها إلى ساحل العاج.