قلبت لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي لكرة القدم التوقّعات حين قبلت الاحتجاج المقدّم من قبل إدارة نادي الخليج على نظيره الفتح واعتبرته فائزاً بنتيجة 3-صفر، على خلفية مشاركة المدافع علي البليهي، وبدأت فصول القصّة حين تقدّمت إدارة الخليج بخطاب احتجاج على عدم نظامية مشاركة البليهي خلال اللقاء، كون النظام يسمح للاعب غير الحاصل على بطاقة رسمية بخوض لقاء وحيد حسب خطاب الأمانة العامة لاتحاد القدم الموّجه لنادي الفتح،. وكان هذا اللقاء هو مواجهة النهضة ضمن منافسات كأس ولي العهد، كما استندت إدارة الخليج على بندٍ آخر وهو استمرار قيده ضمن كشوفات النهضة، وعدم اسقاطه لصالح الفتح. قصّة أخرى كان بطلها البليهي، لا تقل أهمية عن الأولى، إذ حملت الأسابيع الماضية احتجاجاً آخر على مشاركته قدم من قبل ناديه السابق النهضة، ولكن لجنة الاستئناف رفضت الاحتجاج ضد قرار لجنة الاحتراف المتضمن قيد اللاعب علي البليهي في سجلات نادي الفتح وإسقاطه من كشوفات النهضة. وأفادت اللجنة أن القرار مطابق للأنظمة التي أكدت سلامة قيد اللاعب في قائمة نادي الفتح عبر خطاب رسمي من النادي الذي تم التأكد من صحته من مدير النادي. رأي قانوني نافذ نطقت به الاستئناف، وآخر لايقل قوة ومكانة قانونية أقرته لجنة الانضباط، في قضية واحدة ولاعب واحد، مما يزيد من علامات الاستفهام حول تضارب الآراء والعمل تحت قبة اتحاد قدم انتخب قبل ثلاثة أعوام!! ومما يزيد سوءاً في هذه القضيّة وغيرها من القضايا، عدم قدرة اتحاد القدم على إيجاد شخصية قانونية تستلم دفّة العمل خلفاً للراحل الربيش في كرسي لجنة رئاسة لجنة الانضباط "الخالي".