عززت الشرطة في نيويورك اجراءات الأمن في مترو انفاق المدينة باستخدام اجهزة كشف عن القنابل في تفتيش حقائب الركاب بالإضافة إلى عمليات التفتيش العشوائية للحقائب الجارية بالفعل. ويمكن للشرطة باستخدام الأجهزة الجديدة التي جربتها يوم الاثنين فحص الحقائب بحثا عن آثار لمتفجرات ثم وضعها في أجهزة تفتيش عالية التقنية دون فتح الحقائب. وقال ريموند كيلي قائد الشرطة إن هذه الأجهزة تمكن الشرطة من التفتيش بأقل قدر من الازعاج. وأضاف «لم يعد يتعين علينا فتح الحقائب والنظر إلى ملابس الناس وهذه ميزة كبيرة.» وتجرب شرطة نيويورك 12 جهازا بتكلفة 25 الف دولار لجهاز التفتيش المحمول و50 الف دولار للجهاز الذي يوضع على المكتب في عدة محطات مترو انفاق. وتأتي إجراءات الأمن الإضافية بعد ان بدأت الشرطة في تنفيذ عمليات تفتيش عشوائية للحقائب في يوليو تموز الماضي في اعقاب هجمات على وسائل المواصلات في لندن. وقالت الشرطة ان عملية الفحص تستغرق أقل من دقيقة. وقال مايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك في مؤتمر صحفي إن التفتيش كان «اقل ازعاجا وربما أكثر دقة». وأضاف «يتعين علينا التطلع باستمرار إلى سبل تعزيز إجراءاتنا الأمنية تماما كما يعزز الارهابيون للاسف في مختلف ارجاء العالم التكنولوجيا التي يستخدمونها في الاعتداء على حريتنا في أن نعيش حياتنا.» ورفع اتحاد الحريات المدنية في نيويورك دعوى قضائية على قائد الشرطة ومجلس المدينة بسبب عمليات التفتيش العشوائي التي يقول الاتحاد إنها تنتهك حقوقا دستورية تحمي المواطن من التفتيش دون الاشتباه في قيامه بنشاط إجرامي. ومن المقرر الفصل في القضية في ديسمبر كانون الأول. وقالت دونا ليبرمان مديرة الاتحاد إن هذه الأجهزة قد تكون «خطوة في الاتجاه الصحيح» لكنها تريد المزيد من المعلومات عن «التكنولوجيا المستخدمة والبروتوكول الذي تتبعه الشرطة في استخدامها.» وقالت «دفعنا للاعتقاد بأنهم يفتشون الحقائب من الخارج فقط وهو أقل تطفلا على ممتلكات الناس من اساليب التفتيش السابقة.» لكنها اشارت إلى أن أجهزة مماثلة استخدمت في التفتيش عن المخدرات في السجون كانت تظهر نتائج إيجابية خاطئة.