عندما نتحدث عن هذا الكابوس المرعب والمخيف في القطاع الخاص والشركات العائلية والمؤسسة غير الربحية "الأمان الوظيفي" الذي يسبقه البحث عن وظيفة وعناء وشروط وتعقيدات فوق العادة لكي يبدأ مشواره المهني يكون بعدها هاجس كل موظف وموظفة يبحث وتبحث عن الاستقرار الوظيفي والاستبقاء والتطوير والارتقاء الوظيفي ورسم مسارهم المهني. ما يصعب الأمر في بداية حديثي اننا نرى الوظائف كثيرة والشركات والمؤسسات لديها موظفون غير سعوديين في وظائف مخصصة وفق المعايير للشباب السعودي هل هو عدم ثقة في الشاب السعودي. وشواغر لم تستغل والسبب شروط فوق العادة تفتقد لرسم واضح للوظيفية والتطوير المهني لها بعض المنظمات يشترط لتلك الوظائف شروط شخصية على حد اعتقادي ولما نراه، اذا كان صاحب الشركة او مديرها العام او رئيسها التنفيذي يُصعب الامر لأمر شخصي بحت لأمر ما خارج عن متطلبات الوظيفة ذاتها ولم يقم بذلك وفق معايير صحيحة وهيكل تنظيمي واضح ووصف وظيفي بشروط تلك الوظيفة ومتطلباتها، وينسى ان هناك الاستثمار في راس المال البشري الذي من الممكن التنازل عن بعض الشروط مثل اللغة الانجليزية او سنوات الخبره في مجال مقارب وينمي قدراته ومعارفه، مع ان اللغة اصبحت مطلبا رئيسيا في كثير من المنظمات وأنا مع تطوير كوادرنا البشرية باللغة ولكن في حال وجود كادر بشري ممتاز ينقصه اللغة ما المانع ان يوضع له برنامج تدريب تطويري في اللغة لكي ينمي في هذا الكادر روح الانتماء، وان تكون تلك المنظمات والشركات وغيرها ممن يكونوا سباقين في عمل برنامج تطويرية واضحة لاستبقاء الموظفين. وعبر البرامج التطويرية في المجال الذي تعمل بها تلك المنظمات والشركات يكون هناك بث روح التعاون والعمل بروح الفريق ونشر ثقافة الانتماء والولاء الوظيفي ويكون بحد ذاته حافزا لاستبقاء الموظفين، وهو كل ما قدمت للموظف اعطاك، بحيث اذ علم هذا الموظف الجديد ان لديه برنامج لغة لمدة معينة وكان بعدها اختبار لمعرفة جدية هذا الموظف وتطوره في اللغة سوف يكون حافزا له ودورات متخصصة في مجال عمله ودورات تثقيفية لكان هناك ولاء زُرع في هذا الكادر البشري الذي يستحيل بعد ذلك ان يقوم بترك منظمته او شركته ويقدم ما لديه ليتميز ويرتقي. نفتقد لمثل هذه الاستثمارات في الكوادر البشرية وزراعة الولاء والانتماء الوظيفي ونشر ثقافته بين كوادرنا البشرية نفتقد لاحتواء الموظفين، وتوضيح المسار الوظيفي لهم وتحفيزهم بتقديم الدورات وبرنامج التطوير سواء اللغة وخلافه، نفتقد لتغيير هذا الثقافة والعقليات، فعلاً لأن ما نراه "نفسي نفسي" وهذا المخيب للآمال، علينا ان نغير ما انفسنا لكي يتغير ما حولنا وتكون تلك المنظمات والشركات اكثر حرصاً على موظفيها لإنجاح ما قامت عليه وتقليص هذا الدوران الهائل في الوظائف وعمل برنامج استبقاء موظفين ويجعلهم اكثر ولاء لمنظماتهم.