انسحبت قوات النظام يوم أمس الأربعاء من قاعدة جوية رئيسية في شمال غرب سورية بعد حصار دام عامين من جانب مقاتلي المعارضة الأمر الذي زاد الضغط على المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة شمالي العاصمة دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب: إن قوات النظام السوري أخرجت بالكامل من محافظة إدلب بعد سقوط القاعدة، وذكرت مصادر من مقاتلي المعارضة أن جبهة النصرة لعبت دورا بارزا في السيطرة على المطار، والنصرة هي جزء من تحالف جماعات يحمل اسم (جيش الفتح) سيطر على معظم محافظة إدلب. والمطار -الذي كان أحد آخر المواقع العسكرية التي ظلت تحت سيطرة الحكومة في إدلب- تحت الحصار منذ نحو عامين من مقاتلي المعارضة، ويحاصر تنظيم داعش قاعدة كويرس وهي قاعدة كبيرة أخرى شرقي مدينة حلب. وحققت جبهة النصرة مكاسب في شمال غرب سورية إلى جانب جماعات أخرى منذ مايو فسيطرت على إدلب وبلدة جسر الشغور الأمر الذي قربها من المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الحكومة شمالي العاصمة. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري: إن أفراد فصيل محلي موال للحكومة لا يزال في قريتين شيعيتين في إدلب لكن الجيش نفسه انسحب من المحافظة.