أظهرت نتائج أولية أن حزبا سياسيا شكله أحد المقربين من العاهل المغربي الملك محمد السادس حصل على معظم المقاعد في انتخابات محلية جرت أمس الجمعة فيما حل في المركز الثاني الحزب الإسلامي الحاكم الذي فاز في المدن الكبرى. وصوت المغاربة أمس الجمعة في الانتخابات التي أعتبرت إختبارا لحزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم وهي أول انتخابات بلدية وجهوية منذ أن أعلن الملك عن إصلاحات لتهدئة احتجاجات خرجت في 2011. وقالت وزارة الداخلية إنه تم فرز الأصوات لشغل 80 في المئة من المقاعد على مستوى البلاد وإن حزب الأصالة والمعاصرة فاز بنسبة 20 في المئة وأعقبه حزب العدالة والتنمية بنسبة 17 في المئة لكن الإسلاميين حققوا نجاحا في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء وطنجة والرباط وأغادير. وبلغت نسبة الإقبال على التصويت 52 في المئة أي تقريبا نفس نسبة الإقبال في الانتخابات المحلية السابقة التي جرت في 2009، وتمكن المغرب قبل أربع سنوات من تهدئة احتجاجات نظمت على غرار المظاهرات التي أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا عام 2011 حيث أجرى إصلاحات محدودة وزاد الإنفاق العام كما تتخذ الأجهزة الأمنية إجراءات صارمة. وبموجب الدستور الجديد يحتفظ العاهل المغربي بسلطته على شؤون الأمن والجيش والدين. ولم تبد الأحزاب الكبيرة تحديا لسلطة الملك في الانتخابات المحلية.