تواصل لليوم الرابع توافد ما أطلق عليهم في بغداد (زوار المفاجآت) فقد وصل صباح أمس الاول الأحد رئيس مجلس الأمن الروسي ايغور ايفانوف الى بغداد في أول زيارة لمسؤول روسي رفيع المستوى الى العراق. وكشف ايفانوف في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء ابراهيم الجعفري حضرته (الرياض) انه يحمل رسالة من الرئيس بوتين الى القيادة العراقية تتناول العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وقال رئيس مجلس الأمن الروسي ان روسيا تؤكد دعمها لعراق مستقر وامن وسعيها الى تطوير العلاقات مع العراق في جميع المجالات كافة خاصة الاقتصادية . وأوضح ان هناك خبراء روسا يعملون لاعادة بناء العراق والاقتصاد العراقي وأبدى ايفا نوف تأييده للقيادة العراقية في مكافحتها الارهاب مشيرا الى انه اتفق مع رئيس الوزراء على استمرار الاتصالات بين البلدين لتوسيع آفاق العلاقات بين البلدين الصديقين مبينا ان هناك علاقات تاريخية بين الشعبين العراقي والروسي. وأكد الجعفري خلال المؤتمر الصحفي ان زيارة ايفانوف ستفتح آفاقا جديدة في العلاقات بين البلدين وانها ستسجل انعطافة هامة في مستوى العلاقات العراقية- الروسية. من جهة أخرى استقبل الشارع العراقي بذهول واستفسار عما يحمله (زوار المفاجآت) طيلة أربعة أيام متتالية . وقال عدنان كاظم مدرس.. لا اعرف هل اكتشف المسؤولين في الدول المتقدمة العراق اليوم بعد أكثر من سنتين ونصف من اعمال العنف والعمليات المسلحة.. نحن نريد ان نعرف ماذا يحمل هؤلاء ما هو المستقبل الذي ينتظرنا.اما فارس عيدان مهندس معماري.. وصول المسؤولين يذكرنا بألم عن الدور العربي وغيابه عن العراق فمنذ التغيرات في العراق لم نر الا اثنين من المسؤولين العرب رئيس وزراء الأردن وأمين عام الجامعة العربية. وعبر امجد توفيق طالب جامعي عن أمله ان يكون وراء زيارة المسؤولين الكبار الى العراق استقرار البلد وعودة الأمن والسلام بعد عقود من الحروب والدمار والا فان مجيئهم دون ذلك لا يهمنا مطلقاً.