قٍرّاء المعاجم في الآونة الأخيرة يجدون أن السوق ازدحمت بقواميس اسمها «الإنجليزية الأمريكية» أميركان انجلش. شخصياً لا أستعمل إلا إصدارات اكسفورد البريطانية، السبب أن الانجليز مشتغلون بالمهنة التي تقتضي ثقافة وعلماً واسعين. كأني بالقواميس الأمريكية معمولة على عجل...! كعادتهم في كل شيء. أو أنها نُشرت كمورد للرزق...! مع نمو الطلب على كل شيء أمريكي. والنوادر التي عادت تقال عن اللهجات في جانبي الأطلسي أن الأمريكان يقولون عن الراغب في الترشيح «يقف» STAND بينما الانجليز يقولون SIT - أي يجلس. STAND FOR ELECTION SIT FOR PARLIAMENT هل لاحظتم الفرق بين «يجلس» و«يقف»؟ وقرأت أخيراً جداول مبوبة عن كيفية نطق اللهجة الأمريكية، يقابلها في الجدول كيف تنطق الانجليزية. ويتحدث الناس في كلا البلدين عن «معوقات» التفاهم في لغة الرياضة والألعاب، وتفاصيل لغة القانون، والمختصرات. فالانجليزي غالباً ما يجهل أن مدينة لوس انجلوس اسمها بالامريكية «إل أيه» L.A. ولا يعرف معنى «دي سي» في «واشنطن دي سي». الأمريكيون يحبون الاختصار، بينما الانجليز لا يستحسنونه. ففي قراهم ومدنهم - أي الانجليز - تجد اسم قرية مؤلفاً من أكثر من عشرين حرفاً. اسمها أكبر منها. مثل «لانددنو» التي تحمل حروفاً مغفلة كثيرة، لو كتبتها لما اتسعت الزاوية لها عرضاً.