استعرض صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بقصر القضيبية ظهر أمس مجريات الوضع الأمني في مملكة البحرين على ضوء اجتماع أمني عالي المستوى عقده سموه مع مختلف الأجهزة الأمنية البحرينية. كما تابع المجلس الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها للتعامل مع الإرهابيين وتأكد من استحكامها وكفاءتها وقدرتها على احتواء أية تطورات وبث الطمأنينة لدى المواطنين والمقيمين على أرواحهم وممتلكاتهم بما يجعل الوضع الأمني دائماً تحت السيطرة، مؤكداَ سمو رئيس الوزراء أهمية سرعة إجراءات القصاص لتطبيق العدالة الناجزة ضد الإرهابيين لينالوا ما يستحقونه على فعلهم الآثم، معبراً سموه عن ثنائه على جهود رجال الأمن والأجهزة الأمنية البحرينية المختلفة. كما بحث مجلس الوزراء وضع ضوابط للحفاظ على المنبر الديني والنأي به عن الخطاب السياسي التحريضي الذي يفرق بين أبناء البحرين، ويسبب الاحتقان والتوتر بينهم، ويجعل المنبر الديني بعيداً عن مكانته الدينية ودوره الوعظي والإرشادي، كما كلف وزارة الداخلية ووزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف برفع التوصيات في هذا الخصوص، بعد أن استعرض المجلس للمذكرة المرفوعة لهذا الغرض من وزير الداخلية. وخلال الجلسة استعرض المجلس المذكرة المرفوعة من وزير الداخلية حول بحث مشروع قانون يجرم ازدراء الأديان كالتطاول على الذات الإلهية أو التعدي على الكتب السماوية أو التطاول على أحد الأنبياء والرسل أو زوجاتهم أو صحابتهم أو يثير خطابات الكراهية والطائفية والبغضاء التي تمس الوحدة الوطنية البحرينية، وتفرق بين الأفراد أو الجماعات على أساس الدين أو العقيدة أو المذهب ويخلق الفتنة بين الأفراد أو الجماعات، وأحال مشروع القانون إلى اللجنة الوزارية للشؤون القانونية للدراسة. الى ذلك شيعت وزارة الداخلية البحرينية ظهر أمس شهيد الواجب الشرطي وجدي صالح محسن الذي استشهد مساء الجمعة الماضي في تفجير إرهابي استهدفه ومجموعة من زملائه في قرية كرّانة شمال العاصمة المنامة أصيب أربعة منهم بإصابات مختلفة أحدهم إصابته بليغة بعد أن فجر إرهابيون عن بعد قنبلتين محليتي الصنع تمكنت بعدها الجهات الأمنية البحرينية من التعرف على مجموعة من الإرهابيين وضبطتهم في وقت قياسي.