للأسف نتعرض للسرقة في وضح النهار من بعض شركات الأدوية، فقد فضح الكاتب والصيدلي محمد الأحيدب إحدى الشركات التي تبيع دواء "حساسية" بكمية أكبر للعبوة وسعر اقل في دول أخرى مقارنة بسعرها في سوقنا المحلي! نظرة للسوق السعودي ستكشف لنا عن أنه يحتل المرتبة الأولى عربيا وال 20 عالميا في واردات الأدوية، بحجم يقدر بنحو 5,5 مليارات دولار وبنسبة نمو تصل إلى 11%، ووفقا لاتجاهات النمو فالتوقعات تشير إلى أن هذا القطاع سيصل إلى 9.6 مليارات دولار بحلول العام 2019م، تلك الأرقام تغري شركات الدواء ووكلاءها بالاستحواذ على السوق المحلي لما يوفره من مكاسب كبيرة ومحققة وبالطرق السليمة وبالمنافسة الشريفة. ولكن كيف نقبل أن تمارس شركات الأدوية نهب جيوبنا وسرقة أموالنا برفع أسعار الأدوية مقارنة بأسعار البيع في الدول الأخرى؟! جواب السؤال يستلزم تحرك الجهات الرقابية من المباحث الإدارية ووزارة التجارة وهيئة مكافحة الفساد لفتح هذا الملف ومتابعته، فالاستغلال بات واضحا لا يخفيه ساتر وقصم ظهر المافيا بات واجبا لطالما تجرأت بسرقة أموال الوطن جهارا عيانا والتلاعب بصحة المواطن دون وازع أو ضمير. فلتكن أجهزتنا حربا عليهم، فقد بدأوا حربهم ضدنا ولا خيار سوى منازلتهم بحزم وقوة إلى أن نرديهم ونحمي الوطن والمواطن من شرورهم. لمراسلة الكاتب: [email protected]