كشف معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن حميد عن دراسة ينسق فيها مجلس الشورى الآن مع الجهات العليا في الدولة لايجاد آلية للتواصل مع مجالس المناطق لتحقيق المزيد من الفعالية والتواصل مع تلك المجالس فيما يخدم الوطن والمواطن ويحقق طموحاته في مختلف المجالات. وجدد معاليه في مؤتمر صحفي عقده بمكتبه ظهر أمس ترحيبه بكل وسائل الإعلام وبسياسة الانفتاح مع الجميع مشيراً إلى ان الانفتاح هو توجه على مستوى الدولة ومجلس الشورى جزء منها ولهذا يسره ان يتفاعل مع المواطن والمثقف والمفكر وأصحاب الاختصاص من رجال الدولة ورجال الأعمال لأنهم قنوات المجلس الذي هو صدى لهم ويهمه الاستماع لما يقوله عنه الآخرون للاستفادة من ذلك وتصحيح ما يحتاج إلى تصحيح. ورحب ابن حميد بكل مواطن أو مواطنة ترغب في حضور جلسات مجلس الشورى وأن يكونوا حتى رقيباً على أداء المجلس والتواصل معه سواء عن طريق موقع المجلس على الانترنت أو استقبال العرائض أو بالحضور لجلسات المجلس. وحول تقويم أداء المجلس خلال الفترة الماضية أوضح ابن حميد ان الايجابيات في دورات المجلس الأربع كبيرة جداً والأداء جيد وقدم شيئا كثيراً للوطن. وعما أثير مؤخراً حول عدم مشاركة بعض أعضاء المجلس في الجلسات.. ابدى ابن حميد اسفه لما ذُكر حول ذلك من كلام منقوص موضحاً ان السياق كان في المدة المتاحة للعضو للحديث خلال الجلسات ومن باب الموازنة هناك أعضاء يطالبون بعشر دقائق وهناك أعضاء لم يتحدثوا وليس هذا نقداً لمن لم يتحدث لأن أعمال المجلس ليست مقصورة على المداخلة الشفهية وإن كانت لها قيمتها ومقدرة ولكن مشاركة وعطاء الزملاء في المجلس من خلال الكلام والكتابة والمشاركة في اللجان المتخصصة وتقديم الرؤى المكتوبة ممتازة وكذلك في مناشط المجلس داخلياً وخارجياً وممكن أن من لم يتحدث لم يتجاوزوا أصابع اليد الواحدة. وفي سؤال ل«الرياض» حول آلية تواصل المواطن مع المجلس ومع لجنة العرائض.. اجاب معاليه: ان الآلية كثيرة سواء بالحضور الشخصي أو عبر موقع المجلس على الانترنت ولدينا الآن آلية معينة في مراجعة الموقع وتبويب أي ملاحظة أو عرائض مقدمة والتعامل معها جميعاً وعدم اهمال أي رسالة حتى لو كانت لا تخص المجلس والتواصل مع صاحبها وإحالتها إلى اللجنة المختصة. وفي سؤال ل«الرياض» حول بعد الشورى عن هموم المواطن ومشاكله قال ابن حميد: لا يكاد موضوع طرح سواء من خلال اقتراح أو مقالة إلا والمجلس تحدث عنه سواء في التعليم أو المالية أو الشأن المحلي أو الخارجي أو العمل والعمال والبطالة والسعودة والإرهاب والأمن.. شيء لا يكاد موضوع يطرح إلا وتناولها المجلس بقوة وينشر ذلك في الصحف، مشيراً معاليه إلى انهم في المجلس رغم كل ذلك لا يدعون الكمال وهم يعتزون بثقة الدولة ويأملون ان يكونوا جسراً آمناً ينقل هموم المواطن إلى القيادة ونقل هاجس المواطن إلى ولي الأمر. وحول سلطة المجلس أوضح معاليه ان للمجلس سلطة المراقبة وليس المتابعة بمعنى له ان يراقب ومتابعة ما لم ينفذ عبر آلية تتم من خلال أمور عديدة عبر التقارير وغيرها. وعن النية في إشراك المرأة في المجلس أفاد معاليه ان ذلك يرجع لصاحب القرار. وفي شأن التواصل بين مجلس الشورى ومجالس المناطق لتحقيق مزيد من الفعالية لفت د.ابن حميد الى ان هذه الآلية تدرس الآن مع التنسيق مع الجهات العليا بحيث يكون هنالك آلية تواصل. وفي سؤال ل«الرياض» حول الدراسة المتعلقة بالإرهاب التي رفعها المجلس للمقام السامي أوضح معاليه ان قرارات المجلس عادة لا ترجع للمجلس بل تكون إلى التنفيذ مباشرة بمعنى ان الجهة التنفيذية تتعامل معها بطريقة أو أخرى. وفيما يخص انتخاب أعضاء المجلس بيّن معاليه ان ذلك من اختصاص صاحب القرار أما في شأن الصلاحيات فالمجلس يعتز بالثقة وبما حققه من أمور كثيرة جداً وبما أدخل على النظام من تحديثات وصلاحيات ويأمل بالمزيد ونقدر تفهم القيادة لطموحات المجلس.