يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة بعد غدٍ الأربعاء معرض القرآن الكريم المقام بجوار المسجد النبوي الشريف من جهته الجنوبية. ويهدف المعرض إلى التعريف بمحتوى كتاب الله بشكل دقيق وفق منظومة من التقنيات تتبع أسلوب العرض المتحفي، فيما تتمثل الأهداف الفرعية في الدعوة لتعلّم القرآن الكريم. ويستهدف المعرض سكان المدينةالمنورة وزوارها وطلاب وطالبات المدارس والجامعات إلى جانب الوفود الرسمية وكبار المسؤولين، فيما يتواصل المعرض مع زواره بأكثر من 10 لغات عبر تقنية تتيح إمكانية الاستماع والمشاهدة باللغة التي يختارها الزائر. ويتكون مقر المعرض من عدة قاعات تشمل قاعة الاستقبال التعريفية، حيث يعرض فيها فيلم قصير يتعرف الزائر من خلاله على المعرض كاملاً، وقاعة كبار الزوار التي تستقبل كبار زوار المعرض، ويتم تعريفهم بالمعرض بشكل موجز، إضافة إلى وجود محتوى خاص بهم في القاعة، وقاعة النبأ العظيم التي تتحدث عن جوانب من عظمة القرآن الكريم ولمحة عن فضائل عدد من آياته وسوره ، إضافة إلى جوانب من إعجاز القرآن الكريم. كما يتعرف الزائر من خلال قاعة تاريخ القرآن الكريم على قصة نزول القرآن والوحي وقصة جمع القرآن وترتيبه حتى وصل إلينا مطبوعاً، كما سيشاهد زوارالمعرض في القاعة نموذجاً لورشة عمل لخط المصحف الشريف. ومن القاعات الرئيسة قاعة جهود المملكة العربية السعودية التاريخية الخاصة بالعناية بالقرآن الكريم (المخطوطات)، وتبرز هذه القاعة جهود المسلمين في العناية بكتاب الله تعالى عبر القرون بعامة، كما تبرز جهود المملكة العربية السعودية في العناية بكتاب الله تعالى من خلال مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في المدينةالمنورة، التي تضم مجموعة نادرة من أنفس المخطوطات للمصحف الشريف، وأكثرها تنوعاً، سيشاهدها الزائر الكريم عبر نسخها الأصلية ونسخ مصورة أيضاً، فضلا عن قاعة ورتّل القرآن التي تُظهر جماليات النص القرآني، حيث سيتعرف الزائر على تلاوة القرآن وآدابها، وطريقة تعلم القرآن وتعليمه، كما سيتعرف الزائر على القراءات القرآنية وأنواعها.