اختتمت فعاليات ملتقى الخليج للأبحاث السادس في جامعة كامبريدج، حيث بدأت أعمال المؤتمر الاثنين الماضي واستمرت أربعة أيام متتالية عقدت خلالها 11 ورشة عمل في موضوعات مختلفة. وأعرب رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر عن شكره لجميع المشاركين في المؤتمر وخاصة معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني الذي شارك في فعاليات الملتقى للمرة الخامسة على التوالي، وأكد أن ملتقى الخليج للأبحاث حقق نجاحاً مميزاً إذ شهد مشاركة باحثين ومسؤولين ومهتمين من أكثر من 87 دولة وشهد تقديم ما يزيد على 1200 ورقة بحثية بالإضافة إلى نشر 20 كتاباً خاصاً بالملتقى، مشيراً إلى أن مركز الخليج للأبحاث استطاع من خلال هذا الملتقى التعريف بشكل أوسع بالقضايا والتحديات التي تواجه منطقة الخليج، وأن الملتقى شهد تنوعاً في المشاركين حيث وصل عددهم إلى أكثر من 2000 مشارك منذ بداية انعقاده في العام 2010، وحتى الملتقى الحالي في 2015. ودعا الدكتور عبدالعزيز بن صقر الباحثين المشاركين في المؤتمر بشكل خاص إلى إمعان النظر في القضايا التي تهم دول الخليج والمنطقة العربية، موضحاً أن هذا الملتقى وعبر انعقاده على مدى ستة أعوام متتالية يوفر الأرضية المناسبة لاستقراء الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية الخاصة بالمنطقة وتقديم التصورات الضرورية التي من شأنها الإسهام الناجع في ايجاد الحلول لبعض المشكلات ومعالجة مختلف القضايا الراهنة. وأعرب ستيوارت لانغ من جامعة كامبريدج من جهته، عن تقديره لمركز الخليج للأبحاث وأشاد بالمؤتمر الذي يعقد بانتظام سنوياً في رحاب الجامعة، وقال إن هذا الملتقى الذي يبحث في القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم منطقة الخليج بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام هو من الأهمية بمكان، مبيناً أن هذا الملتقى حقق نجاحاً لافتاً تمثل في استقطاب العديد من الجهات للمشاركة فيه. وقال أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة الدكتور بهجت قرني إن مركز الخليج للأبحاث نجح في تحقيق نقلة نوعية في فعاليات هذا الملتقى منذ بداية انعقاده في العام 2010، وأصبح الملتقى بمثابة مؤسسة بحثية قائمة بحد ذاتها، مشدداً على أن الجهود التي بذلها ويبذلها المركز تستحق التقدير والإعجاب والاهتمام.